حريق هائل دمر أكثر من 60 منزلاً في حي فقير بكوريا الجنوبية
النشرة الدولية –
اندلع حريق في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في قرية كوريونغ بكوريا الجنوبية، والتي تضم أكثر من 660 منزلًا مما أدى إلى تدمير العشرات منها.
وقد جرى إخماد ذلك الحريق عقب خمس ساعات من اندلاعه في تلك القرية التي تقع جنوبي العاصمة، سيول، وفقا لما ذكرت وكالة رويترز.
وقال مسؤولو الإطفاء إن ما يقرب من 60 منزلاً في المنطقة التي تبلغ مساحتها 2700 متر مربع (29 ألف قدم مربع) قد دمرت بالكامل، مشيرين إلى وصول حوالي 600 من رجال الإطفاء ورجال الشرطة وقوات الجيش بالإضافة إلى 10 طائرات مروحية لاحتواء الحريق.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الان، في حين قالت، كيم أون هي، المتحدثة باسم رئيس البلاد، يون سوك يول، إن الأخير قد دعا إلى بذل جهود شاملة لتقليل الأضرار وتعبئة جميع رجال الإطفاء والمعدات المتاحة، وهنا تجدر الإشارة إلى الزعيم الكوري الجنوي متواجد حاليا في سويسرا للمشاركة في فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي.
من جهتها، أصدت وزيرة الداخلية، لي سانغ مين، تعليمات للمسؤولين بمنع حدوث أضرار ثانوية وحماية السكان في المناطق المجاورة.
وتعد قرية كوريونغ واحدة من آخر الأحياء الفقيرة المتبقية في ضواحي العاصمة، وهي رمز لعدم المساواة في رابع أكبر اقتصاد في آسيا، خاصة وأن تلك المنطقة العشوائية تجاور حي غانغنام الثري والفاخر.
وكانت المنطقة أيضًا عرضة للحرائق والفيضانات والكوارث الأخرى، حيث جرى بناء العديد من المنازل باستخدام الورق المقوى والخشب، بما يتنافى مع أدنى معايير السلامة والصحة.
وكشفت الحكومة النقاب عن خطط لإعادة التطوير وإعادة التوطين بعد حريق هائل في أواخر العام 2014، لكن هذه الجهود لم تحرز تقدمًا يذكر وسط شد الحبل المستمر منذ عقود بين ملاك الأراضي والسكان والسلطات.
وكان هناك أيضا خلاف بشأن كيفية تعويض مالكي العقار وما إذا كان السكان، الذين كان معظمهم يعيشون هناك بشكل غير قانوني، يحق لهم الحصول على دعم حكومي لإعادة التوطين والإسكان.
وقالت حكومة مدينة سيول إن العمدة، أوه سي هون، كان قد زار القرية وطلب من المسؤولين اتخاذ إجراءات لنقل العائلات المتضررة من الحريق.