هل حصلت فرنسا على الضوء الاخضر من السعودية؟

النشرة الدولية –

لبنان 24 – ايناس كريمة  –

بالرغم من انسداد الأفق الداخلي في ظلّ استعصاء القوى الداخلية عند مواقفها السياسية وتمسّكها بمرشّحيها، الا أن بارقة أمل بدأت تلوح في أفق المنطقة توحي بإمكان وجود فرصة للوصول الى تسوية سياسية في لبنان.

وبحسب مصادر سياسية مطّلعة، فإن التوافقات حول الملفّ اللبناني قفزت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية وذلك من أجل إعداد سلّة متكاملة لتجنّب الذهاب الى تسوية أحادية مرتبطة حصراً باسم رئيس الجمهورية المُقبل. ولفتت المصادر أن اللقاء الذي عُقد بين وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس شهد نقاشاً جدّياً وتبادلاً للآراء حول الأزمة اللبنانية وكيفية معالجتها وإدارة المرحلة المقبلة في الداخل اللبناني.

وتعتقد المصادر أن الجانب السعودي لا يزال على موقفه تجاه المبادرة الفرنسية، أي أن المملكة تسعى الى تسليف الفرنسيين موقفاً غير معطّل في الساحة اللبنانية، وانعدام التعطيل هُنا يعني أن من شأنه أن يفتح مساحات تلاقٍ للوصول الى حلّ عبر تسويات داخلية أو خارجية. لذلك فإن الفرنسيين عادوا مجدداً لتشغيل محركاتهم على الخطّ اللبناني بهدف إعادة فهم التوازنات التي فُرضت بعد الجلسة الاخيرة لمجلس النواب والتي أعادت تشكيل الواقع البرلماني، فكان لا بُدّ من استئناف جسّ النبض لدى مختلف القوى السياسية بعد الجلسة.

ومن المتوقع أن تتبلور الاتصالات الثلاثية، بالحدّ الأدنى، بين إيران والمملكة العربية السعودية وفرنسا بشكل أساسي لوضع صيغة قد تكون آنية أو متوسطة المدى للحلّ في لبنان بما يحفظ مصالح كل الاطراف ويمكّنهم من منع الوصول الى الهاوية الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

Back to top button