طيور الدار
بقلم: د. نرمين الحوطي
النشرة الدولية
شهداؤنا أحياء عند ربهم يرزقون، شهادة من الله جل شأنه تعظيما للشهادة في سبيل الله. ولهذا فإنه لا مكانة تداني مكانة الشهيد، ولا معنى أسمى من معنى الشهادة في سبيل الوطن.
وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، وتكريما وتعزيزا لشهداء الكويت الأبرار نفذ هذا الإبداع المتميز، لتأكيد معنى الوفاء لشهدائنا.
فتحية لطيور الدار، ولأبنائهم الذين سيكونون خير خلف لخير سلف، وسيسيرون على نهج آبائهم في حب الوطن والدفاع عن أرضه، شعارهم الولاء والإخلاص، والعمل من أجل بناء صرح الوطن، والحفاظ على كرامته.. الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح وزير شؤون الديوان الأميري ورئيس مجلس أمناء مكتب الشهيد.
تلك كانت من كلمة الشيخ محمد التي كتبها في افتتاحية كتيب الحفل الموسيقي الوطني «طيور الدار»، صدقت حروفك يا بوعبدالله عندما قلت وكتبت «نفذ هذا الإبداع المتميز»، نعم فطيور الدار عمل فوق المتميز لما حمله من من المعاني والمشاعر الوطنية للكويت وشهدائها الأبرار، وإليكم البعض من اللآلئ التي أنارت فضاء مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي:
صادف يوم 14 فبراير، عيد الحب، يوم إقامة الحفل الموسيقي «طيور الدار»، والتي كانت بحضور وزير الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، أعتقد أن اختيار اليوم كان مقصودا لأن أسمى أنواع الحب بعد الله عز وجل هو حب الوطن، فبالفعل كان عيد الحب هذا العام بالنسبة لي مميزا لما تلقيته من جرعات فنية ممزوجة بحب الوطن، فمن اختار هذا اليوم أصاب باختياره.
٭ التنظيم والاستقبال والأفكار: المعرض الفوتوغرافي، كان تمهيدا لرحلة وتاريخ وطن، فما حملته الصور من مشاعر وطنية لأناس ضحوا بدمائهم من أجل الوطن والمواطن كان رغم ما تحمله من حزن على شخوص فارقونا إلا إنهم مازالوا أحياء عند ربهم والوطن وشعب الكويت، صور تضرب ظلالها ناقوس الذكريات ليقول التاريخ: تلك هي الكويت وها هم أبناؤها ورجالها ونساؤها الذين ضحوا من أجلها.
وهاهم شباب ونساء ورجال مكتب الشهيد والديوان الأميري يستقبلون ضيوفهم بكرم وحفاوة أهل الديرة، يا حلو استقبالكم لضيوف مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
٭ أوبريت.. احتفالية.. أبحث عن كلمة أكبر من ذلك لوصف تلك المشاعر التي أديت وغنيت وعزفت من القلب إلى القلب، حمل الحفل أحد عشر طيرا مغردين بحب الكويت، مع حوارات وطنية في عشق الكويت أداها أحد قامات الفن الكويتي والخليجي الفنان جاسم النبهان.
ومهما كتبت من سطور وكلمات في «طيور الدار» كناقدة وعاشقة لتراب هذا الوطن إلا أن حروفي تعجز عن وصف «طيور الدار».
كل الشكر لفريق العمل وأخص من اختار كلمات بعض الكتاب الذين فارقوا تراب الكويت ولكن مازالت كلماتهم تدق أجراسها في حب الكويت، ومنهم العم هزاع الصلال، رحمه الله، والشهيد فائق العبد الجليل رحمه الله، وغيرهما من ملحنين فارقوا تراب تلك الأرض ولكن أنغامهم مازالت ترفرف في سماء عشق الكويت، من بنت الكويت أقول لابن الكويت البار د.رشيد البغيلي كل الشكر والامتنان على تلك التوليفة الموسيقية التي حملت الكثير من أوتار الوطن لتشدو طيور الدار في حب الكويت.
مسك الختام: كل الشكر لكل أجنبي وعربي شارك سواء بحضور الحفل أو بالمشاركة في «طيور الدار».