لماذا تفاجأ العرب بتصريحات الصهيوني سموتريتش..؟!!
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
استغراب غريب من عديد الدول العربية وفي مقدمتها الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان ومصر، من تصريحات وزير المالية للكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية، بتسلئيل سموتريتش حين أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني ووضع خارطة للكيان الصهيوني تضم أجزاء من الاردن ولبنان وسوريا، فلماذا يكون الاستغراب وبالذات من السياسيين الذي تعاملوا مع الصهاينة ووجدوا أنهم بلا مباديء ودون قيم وأخلاق، ويستغلون قوتهم العسكرية والدعم الغربي المطلق لهم للترويج لقيام كيانهم الغاصب الكبير من الفرات للنيل.
ما قام به سموتريتش في فرنسا المعادية للمسلمين ليس بالأمر الجديد في المواجهة العربية الصهيونية، بل هو ديدن الصهاينة الذين يخرجون بين الفينة والأخرى بتصريحات استفزازية عبر عنصريين مجرمين، غايتهم منها تعرية الأنظمة العربية أمام شعوبها، وإظهارها بمظهر العاجزة عن الرد الفعلي، كونها تكتفي بالشجب والاستنكار ثم البحث عن الحلول في واشنطن، وهذا أمر ساهم في إشعار الشعوب بضعفها وقوة الصهاينة، كون الردود لا تتناسب مع الفعل الصهيوني، حيث كان الأولى بالدول العربية أن تُغلق السفارات الصهيونية المنتشرة في عواصم الأمة، واتخاذ موقف صارم ضد واشنطن التي تعبث وكيانها بجميع الإتجاهات.
لقد عمل الصهاينة على حياكة تاريخ لهم في فلسطين والمنطقة العربية، وبذلوا جهوداً جبارة لتثبيته بفضل زياراتهم لعواصم العالم وممارسة أبشع أنواع الكذب والدجل، وهذا الفعل يوجب على السفارات العربية والسياسيين برد وطني يُطهر عنصرية الصهاينة وعنجهيتهم، ويفضح تزوير ما يسمى بخرافة الشعب اليهودي، وأنه صناعة صهيونية ليس له وجود في التاريخ ولا مكان لهم في فلسطين والدول العربية إلا كأقليات سكانية.
ان السكوت على تصريحات سموتريتش وعدم الرد الفعلي سيجعل الغرب يعتقد ان هراء الصهاينة حقيقة، لذا على الأمة العربية ان تجعل الغرب يشعر بتهديد فعلي لعلاقاته ومصالحه مع الدول العربية، عدا ذلك سيبقى الصهاينة يزورون التاريخ وينتقصون من حقوق الدول حتى يقنعوا الغرب بأنهم مضطهدون في المنطقة، وأننا كأمة عربية إرهابيون نهدد وجودهم، ليشكلوا غطاء لمحاولة سرقتهم للأراضي العربية، لذا لا يجب أن يتفاجأ أحد أو يستغرب من العنصرية الصهيونية كون كيانهم قائم على القتل والغدر.
آخر الكلام:
لا يوجد في العالم إنسان بقيمة الرسول الكريم، وقد نقض اليهود مواثيقهم مع الحبيب المصطفى وغدروا بالمسلمين ، فكيف سيحافظوا عليها مع غير سيدنا محمد، لذا يكفي اتفاقات ولنشعرهم وحلفائهم بعظمتنا.