”تحولات الزمان.. بين نهضة التكنولوجيا وتلاشي القيم والأخلاق
بقلم: نيكول صدقة
النشرة الدولية –
تتبدل الوجوه ،رزنامة الايام تمضي، وحضارات متنوعة ومتغيرة قرأنا عنها في دفاتر التاريخ و ابرز تغيراتها على مر العصور، وفي ظل النهضة التي عاشها الإنسان، انطلقت قيم وأخلاق تحدد هويته وتشكل ركيزة مجتمعه في عصر برز فيه كبار العلماء والادباء والمفكرين، وشهد اهم الاكتشافات ومن ابرز مشاهير عصر النهضة جاليلو، ليوناردو دافنشي وغيرهم…
إلا أن العالم الحديث يظهر فيه وجهان متناقضان يتجلى في التطور التكنولوجي وانحلال القيم واندثار الأخلاق ….
يشهد زماننا الحالي تحولات هائلة، حيث يُحدث التطور التكنولوجي تغييرات جذرية في أسلوب الحياة. تتسارع وتيرة الحياة وتتغير القيم، حيث يعم الانحلال الأخلاقي وتتبخر القيم التقليدية.
فنرى في بعض المشاهد ظواهر جديدة ومخيفة ابرزها
. “ظاهرة الكلاب البشرية” التي اصبحت مهنة منتشرة في اوروبا.
. “الفساد الاخلاقي” الذي يتجلى بالابتعاد عن القيم السليمة المتعلقة بالمجتمع،
.”التسول الالكتروني” بجميع اشكاله ان من خلال نشر الفيديوهات لاستعطاف الناس للحصول على المال او من خلال البث المباشر عبر احدى المنصات الرقمية التي يقوم من خلالها العديد من الاشخاص بتقديم محتويات غير لائقة ولا اخلاقية مقابل الحصول على هدايا افتراضية ومدفوعات نقدية من المعجبين اثناء مشاهدة محتواهم..
.”العنف الجسدي واللفظي” وقرأنا الكثير في هذا السياق عن حالات من الاغتصاب والقتل وغيرها..
.” ظاهرة لا تابوهات” وهذه الظاهرة التي تغزو المجتمع بشكل كبير حيث نرى ان بعض الناس لم يعد لديهم شيئ محظور فكل شيئ مباح تحت شعار “بدنا نعيش” فنرى الخيانات الزوجية اصبحت شيئ طبيعي في بعض المجتمعات، السرقة، الادمان، الشذوذ باشكال متعددة وغيرها الكثير….
رغم اهمية التطور التكنولوجي وضرورته الا ان الاستخدام غير السليم للتكنولوجيا يعزز تفكيك العلاقات الاجتماعية والعائلية. وتبدل نمط التواصل، مما يؤدي إلى فقدان التوازن وتفكك الروابط الاجتماعية التي كانت تمثل جزءاً أساسياً من النهضة.
وفي الختام يبقى السؤال وماذا ينتظرنا بعد؟!