ثمانون الجنون الصهيوني يقترب ونابلس ستنتصر
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
يحلمون بإطالة أمد كيان سيزول كما سبقته جميع الكيانات التي صنعوها، يحلمون بأن يتجاوز عمر كيانهم المئة عام، وهذا حلم يدركون صعوبته، فأطول وجود لكيان مرحلي للكيان اليهودي الصهيوني القديم الحديث لم يتجاوز الثمانين عام في عصر الحشمونائيم، ليعلن كبير لصوصهم نتنياهو أنه سيجتهد لتحطيم هذا الرقم والذهاب بالكيان لأبعد من ذلك، ويدرك الإرهابي المتسلح بالغرب وبعض العرب أن التهديد بإزالة الكيان سيأتي من داخل فلسطين ومن شعبها، لذا صنع حكومة عنصرية إجرامية إرهابية غايتها قتل الفلسطينين بسبب أو بدون سبب لتركيعهم والنيل من صمودهم على أمل البقاء لأطول فترة زمنية.
ويدرك العلماني نتنياهو والمتدينين اليهود وفي مقدمتهم إيتمار بن غفير أن ساعة الرحيل قد اقتربت، وأن الرصاص لن يكون كافياً لإطالة أمد بقائهم على أرض فلسطين، وان ما ينتظرهم هو أحد أمرين، فإما الموت أو الرحيل، وكلما ارتفع صوت الرصاص والإرهاب ضد أبناء الأرض سيقترب اليوم الموعود الذي يرتعب منه الصهاينة، ليعلن الكثيرون من المطلعين عن رغبتهم على العيش بسلام مع أصحاب الأرض، كون هذا الأمر هو الضمان الوحيد لبقائهم على قيد الحياة، فيما الارهابيون يتسابقون لقطف الدماء الفلسطينية بطريقة وحشية تنم عن أصلهم الحيواني، دون إدارك أن العنف يولد العنف والموت يصنع الموت، واحتلال البلاد يخلق المقاومين لتكون الحرب حرب بقاء وينتصر الأكثر صبرا، وعلمتنا كتب التاريخ أن الشعب الفلسطيني سيد الصبر وصاحب الأمل وصانع الحُلم.
لقد تخلى العالم عن القضية الفلسطينية وتسابقت بعض القيادات العربية للابتعاد عنها حتى لا يتحملوا تبعاتها الثقيلة، وهي التي تحتاج لرجال حق يعرفون اتجاه البوصلة التي تشير صوب بيت المقدس، وقادرين على حمل السلاح والتضحية لإنقاذ بلادهم من مكائد الصهاينة، بالتصدي لهم في فلسطين التي أصبحت درع الأمة في وقف الزحف الصهيوني حفاظاً على الدول العربية، فاليوم يسفكون الدماء في نابلس الشموخ والكرامة وغداً في بقية المدن العربية ثم بقية مدن العالم، فالصهاينة لا يؤمنون إلا بالقتل والموت للحفاظ على وجودهم، وهنا نبشرهم بأن النهاية قد حانت وأن الألم الفلسطيني سينتهي وستبدأ رحلة العذاب الصهيوني، فخذوا حصتكم من الدماء الفلسطينية وارتحلوا وستبقى نابلس كما جميع مدن فلسطين تنتظر غازٍ جديد تطرده.
آخر الكلام:
نابلس الكرامة والشهادة كنعانية الأصل كشعب فلسطين وحملت إسم “شكيم” المكان المرتفع، قبل أن يدمرها الرومان وأسسوا على أنقاضها مدينة حملت إسم “نيابوليس” أي المدينة الجديدة، وهذا اسم مدينة تقع في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، واصبحت بتكرار الفلسطينيين لاسمها “نابلس”، ويبقى صابونها يمسح الآلام وزيتونها يضيء عتمة الليل ونسيجها يكسى البشر وكنافتها أروع الحلويات، هي نابلس صامدة على مدى الأزمان، وليسأل العالم حجارتها كم مستعمر دفنت وكم محتل طردت وكم قاتل أهلكت، لذا فالمستقبل لها واسألوا أهالي الشُهداء الذين ارتقوا، هل ستتركون حقكم ودماء ذويكم؟، واسألوا الممرض إلياس الأشقر هل سينسى دم والده وهو يحاول إنقاذه من الموت؟، وعندها ستشاهدون درب الانتصار الذي يراه كل فلسطيني، فجبل النار لا يحرق إلا الأعداء