الجامعة الأنطونية تخرج طلاب دفعة 2024 الأب السغبيني للطلاب: إجعلوا من الفشل فرصة للنجاح، وحوّلوا العقبات والأزمات إلى فرص للإنتصار

https://files.elnashra.com/elnashra/imagine/pictures_730_400/7272269_1719142747.png

النشرة الدولية –

أقامت الجامعة الأنطونية حفل تخرج العام 2024 في حرم الجامعة الرئيس في الحدت-بعبدا، تخلله توزيع شهادات على طلابها من فروع الجامعة في الحدت- بعبدا، والنبي أيلا – زحلة، ومجدليا – زغرتا، ومن مختلف الاختصاصات. وقد حضره إلى جانب رئيس الجامعة الأب ميشال السغبيني، راعي الجامعة الأنطونية الأباتي جوزيف بو رعد، نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس بو صعب، الدكتور طلال ابو غزالي ضيف الشرف، وعدد من الفعاليات إضافة الى الطلاب وأولياؤهم.

بعد النشيد الوطني، ألقيت كلمات واختتم حفل التخرج بتوزيع الشهادات والجوائز والمنح على الطلاب المتفوقين.

السغبيني
قال رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال السغبيني: “جئنا اليوم جميعنا لنشهد، مع سيّدة الزروع، على حصاد أبنائنا ونطلقهم للبدء بـمرحلة جديدة من العمل أو الدروس المعمّقة خدمةً لمجتمعهم وبناءً لمستقبلهم. وتوجّه للخريجات والخريجين قائلًا: ” تذكّروا أنّ ما يؤكّد تلقّيكم لهذه النعمة، ليست ثياب التخرّج والقبّعة، ليس الظاهر الذي يغطّيكم، إنّما العلوم والتنشئة الجامعيّة التي تتداخل وعقولكم وأفكاركم المبدعة، بالإضافة إلى القيم والأخلاق التي تربّيتم عليها في بيتكم والوالديّ وبيتكم الجامعيّ، لتجعلوا منها قصّتكم الخاصّة، قصّة كلِّ فرد منكم.”
الأب السغبيني دعا الطلاب الى إلى التميّز مقاومين غريزة التبعيّة العمياء، أو مرض الاستسلام السهل، أو علّة الإدمان على ما يفرغ تاريخكم من النعم. وقال: ” كونوا على يقين أنّ مجموع خبراتكم، الناجحة والفاشلة، يصنع تاريخكم، فاجعلوا من الفشل فرصة للنجاح، وحوّلوا العقبات والأزمات والمعاناة إلى فُرَصٍ للتقدّم والنموّ والانتصار، أعطوا بسخاء ولا تتردّدوا، فمن يزرع يحصد، مهما تأخّر الثمر، خذوا القرارات الصحيحة والتزموا بها، مصمّمين على تحقيقها، واعرفوا بمن تقتدوا وتتمثّلوا، كي تصلوا إلى السعادة الحقّة أو الخير الأمثل. ”
السغبيني أكد ان ضيف شرف دفعة 2024 الدكتور طلال ابو غزالي، هو خير مثال لقصص النعمة، وقال: ” الجامعة الأنطونيّة تتشرّف بحضوركم، فإنّكم، كفلسطينيّ المنشأ، ولبنانيّ التنشئة، وأردنيّ المسكن، وعالميّ الخدمة، تجمعون كلّ هذه الانتماءات في تعريف واحد، عندما تقولون: “أنا عربيّ قوميّ”؛ يا ليتنا نعي أبعاد عروبتِنا وقوميتنا، لجنَّبْنا فلسطين ولبنان وسوريا، والشرق الأوسط بأكمله ما وصل إليه اليوم.”

 

أبو غزالي
وفي كلمته أمام الطلاب أكد ضيف شرف دفعة 2024 الدكتور طلال أبو غزالي أنه تعلّم بعد تخرّجه أننا نتلقى في المدرسة والجامعة الدروس ونُمتحن، ولكن عندما نخرج الى الحياة ينعكس هذا الأمر حيث نواجه الإمتحانات ونتعلّم من أنفسنا، وتوجّه للمتخرّجين قائلًا: ” أنتم في بداية التعليم، لأن التعليم عملية لا تنتهي، ولاننا نتعلّم كل يوم من كل شيئ، وليس هناك افضل من ان تكون تلميذًا دائمًا”.
وتابع أبو غزالي بالقول: ” جاءتني دعوة الجامعة الأنطونية، ووافقت في الحال بغض النظر عن التاريخ، وألغيت عملًا هامًا اليوم لأكون معكم، ليس حبًّا بكم، إنما حبًّا بمستقبل هذا البلد لأنكم أنتم المستقبل، وتابع بالقول: ” أنتم أمام مسؤولية مستقبل هذا البلد العظيم، البلد الذي صُنعت فيه، مكتوب على طلال ابو غزالي: صنع في لبنان، أنا صناعة ومنتج لبناني.”
وكشف ابو غزالي انه سيفتتح مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أول مصنع للتكنولوجيا في لبنان. وقال: “لجأت الى لبنان عندما كنت أحتاجه، اليوم من واجبي ان آتي واقدّم واجب الشكر. هذا المصنع هدية منا وسيكون دوره ان ينتج كل أدوات تقنية الإتصال، الموبيالات الذكيّة والكمبيوتر والتابلتس”.
وتابع مشيراً الى أن هذا الإحتفال الكبير لا يشبهه إلا إحتفال تخرّج كان أكبر وأقيم في جامعة شنغهاي في الصين، ” لم أر حفل تخرّج بهذا الحجم إلا في الصين، وتوجهت لأكثر من 3000 طالب، وكنت سعيدا لانني إنسان صنع في لبنان وولد في فلسطين وعاش في الوطن العربي، ويحمل شرف القوميّة العربية.”
ودعا أبو غزالي الطلّاب لعدم وضع أهداف في حياتهم إنما رسائل، لأن الاهداف ربما تتحقق أو لا تتحقق، قائلًا: “إذا أردت أن تبقى حيًّا يجب أن تحمل رسالة”.
وختم قائلًا: ” حملت رسالة أن أتفوّق على عدوّي بالمعرفة، بالقدرة بالإبداع وبالإبتكار، رسالتي في الحياة أن أتفوّق على عدوّي وهذه رسالة لا تنتهي لأنني ما زلت فيها وفي عملية التفوّق. لا عدوّ لي الا العدو الصهيوني، لا تضيّعوا البوصلة، أميركا ليست عدوّنا، نحن نحارب عدوًّا واحدًا، هو االصهيوني، فمن يريد ان يصل يجب أن يحدد أين يريد أن يصل، عدونا واحد سننتصر عليه بكم بالمعرفة بالتفوق بالنجاح بالإصرار.”

وفي الختام تم توزيع الشهادات والمنح للمتفوقين

زر الذهاب إلى الأعلى