مجرد ترهات

النشرة الدولية – ريهام عزيز –

مرهقة جداً ومنهكة ولست قادرة على الأحاديث الطويلة المملة وأن تشرح ليّ الحياة على طريقتك، وأنا مللتُها أصلاً بكل الطرق.

أُقدِّر جداً حماسك للبدايات يا سيدي وتفاؤلك المفرط وأحلامك الكبيرة بالحب والسعادة، ولكني صِرتُ في النهايات، وتُرهقي جداً تلك المجاملات الصغيرة.

لا طاقة لديّ لتلك الاحلام والامنيات، لا طاقة لي للابتسام أحياناً، أو الرد على هاتفي.

أعذر برودي وإهمالي لكني مُتعبة جداً وأشعرُ أني انطفأتُ منذ ُ زمن، ولا أجدُ شيئاً قادراً على إحياء الشُعلة بداخلي مُجدداً إلاّ بحدوث معجزة رُبما، والله وحدهُ قادرٌ على صنع المعجزات.

رُبما انا مكتئبة أو صِرتُ لا مبالية، وكل الصفات التي كُنتُ أكره في شريكي السابق اصبحت لديّ.

ربما هو العمر وكثرة الخيبات، وليالي الوحدة الطويلة صنعت مني شخصاً آخر.

أنظر في المرآة فلا أعرفني، وأبحثُ بصمتٍ في أفكاري لعلي أُدرِك ما يُسعدني فلا أجد جواباً يُسعفني، لا أعرف ما أريده من الحياة، كسباقٍ طويلٍ مُتعب يُرهقني ولا أعرف لِمَ أنا هُنا.

وكيف يا سيدي سأفهمُكَ وأسعدكَ وانا أصلاً لا أفهمني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى