شيعة لبنان.. صوت الحرية في مواجهة الاستبداد
بقلم: كتبت الإعلامية نانسي اللقيس

النشرة الدولية –

بين مطرقة الحزب وسندان معارضيه

تعاني الطائفة الشيعية في لبنان من انقسام حاد بين مؤيد لحزب الله ومعارض له. ويواجه هؤلاء المعارضون صعوبات كبيرة في مواجهة الحزب الذي يتمتع بشعبية واسعة في الأوساط الشيعية

هذا الخوف من القمع يجعل البيئة الشيعية تتجنب النشاط العام وعدم التحدث علانية عن مشاكلها واحتياجاتها.

بالإضافة إلى ذلك، تعاني البيئة الشيعية من نقص في الموارد والفرص الاقتصادية. فحزب الله يسيطر على العديد من المشاريع الاقتصادية في البلاد، ويقوم بتحويل جزء كبير من الثروة الاقتصادية إلى جيبه الخاص وإلى دعم أجندته السياسية والعسكرية، مما يترك البيئة الشيعية دون فرصة للنمو والتطور. وهذا يعمق حالة الصمت والتهميش لديهم.

وتعزز السيطرة الكبيرة لحزب الله على البيئة الشيعية صمتهم أيضًا. فعلى الرغم من أن هناك بعض الأفراد الشيعة الذين يشعرون بالاستياء من الوضع الحالي ويرغبون في التحدث عن حقوقهم، إلا أنهم يجدون صعوبة في الخروج علانية ضد حزب الله، خشية عواقب ذلك على حياتهم الشخصية وسلامتهم الشخصية. لذلك، يفضلون البقاء صامتين بدلاً من المخاطرة بمواجهة الحزب القمعي.

الخلاف بين الحزب والمعارضين حول عدة نقاط، أبرزها:

المشاركة في الحرب السورية والفلسطينية وحمل قضية فلسطين ك قميص عثمان :

مشاركة حزب الله في الحرب السورية هي  محاولة للحفاظ على مصالحه في سوريا، والتي تشمل امنه الخاص في  لبنان وحماية تحالفه مع إيران. اما عند تدخله في الحرب الفلسطينية هي  محاولة لتعزيز مكانته كقوة إقليمية فاعلة. كما أنه يدعم الفصائل الفلسطينية المسلحة

يعارض المعارضون المشاركة العسكرية لحزب الله في الحرب السورية والفلسطينيه ويرون أنها تكلف الطائفة الشيعية خسائر فادحة.

المشروع الوطني:

يرفض المعارضون التوجه الطائفي لحزب الله، ويطالبون بعودة الطائفة إلى المشروع الوطني اللبناني.

الخطاب الطائفي:

ينتقد المعارضون الخطاب الطائفي الذي يستخدمه حزب الله، ويرون أنه يساهم في إثارة التوتر بين الطوائف اللبنانية.

ويواجه المعارضون لحزب الله عدة تحديات، أبرزها:

التهديدات الأمنية: يتعرض المعارضون لتهديدات أمنية من قبل الحزب، مما يحد من تحركاتهم ونشاطاتهم.

الضغوط الاجتماعية: يتعرض المعارضون للضغوط الاجتماعية من قبل أفراد الطائفة الشيعية الذين يدعم الحزب، مما يؤثر على حياتهم الشخصية والمهنية.

الانقسام الداخلي: يعاني المعارضون من انقسامات داخلية، مما يضعف موقفهم في مواجهة الحزب.

ورغم هذه التحديات، إلا أن المعارضين لحزب الله يواصلون نشاطهم، ويأملون في تحقيق أهدافهم في المستقبل.

يمثل المعارضون لحزب الله صوت الحرية في مواجهة الاستبداد الطائفي. إنهم يمثلون الأمل في مستقبل أفضل للبنان، حيث تعيش جميع الطوائف في سلام ووئام

Back to top button