كيف أرتحل إلى عينيك وهما جنوني

النشرة الدولية – قصيدة الشاعرة هالة نهرا –

بوسطجي –

كيف أرتحلُ إلى عينيك

وهما مِي نصف بيمول

لثمتْ مقامَين وصهوتَين..

وصارتا مراشفَ الدُّمِ والتَّكْ؛

دُم إس إس تك دُم إس تك إس

وحلّتا في ديفرتيمنتو الهواء الذي

تزحلق حافياً على جفنيك

فغُشيَ عليه من مُسارّة الهدب

وثغا وفحَّ ونعبَ وصهلَ

وتاهت جحافلُه

في صليل المعاني

وشفوف النبوءات…

كيف أرتحل إلى يمّهما الذي

أزبدَ في موانئ قلبي ولغتي..

على تخوم البروق الملحمية

والتغريب البريختي..

في اصطكاك ركبتَيْ ما بعد الحداثة

وكسوف نظارةٍ خماسية الأبعاد

في بيئةٍ قروسطية

تُطيّر الحمامَ الوحشيَّ

من مناديل المنجّمين والمشعوذات

لتجعل غدنا أمسنا..

ولنصدّق أننا نحاربُ الإمبرياليةَ

بإستراتيجيةِ الزراعة على البلكونات!

كيف أرتحل إلى عينيك

وهما جنوني وبلادي

وقبائلي وخلاياي

وقمرٌ نصب خيمته في دمي..

كبد الأرض روحُها المصفّقة

على إيقاع الوحدة

والسماعي الطائر

بعد رياح: دُم إس تك إس دُم إس تك إس/ تك دُم إس تك إس دُم إس تك إس/ تك دَم دَم دَم دَم…

زر الذهاب إلى الأعلى