مخاوف من “صفقة غامضة” انقسام في ليبيا حول زيارة منتظرة لرئيسة الحكومة الإيطالية
النشرة الدولية –
أثارت الأنباء عن زيارة من المنتظر أن تجريها رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى ليبيا، نقاشا وجدلا في الأوساط السياسية في البلاد، بين مرحب وبين حذر من “صفقة غامضة” قد تبرم خلال الزيارة.
ورجحت وسائل إعلام إيطالية أن تزور ميلوني ليبيا نهاية الشهر الجاري بعد زيارتها للجزائر، وزيارات وزيريها في الخارجية والداخلية إلى تركيا وتونس ومصر، وأشارت إلى أن الزيارة المرتقبة ستتناول الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد ومسألة الهجرة غير النظامية.
وفي السياق نفسه، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، الثلاثاء، عن عقد لقاء بين وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، نجلاء المنقوش، مع السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشيني، لبحث الاستعدادات لزيارة جورجيا ميلوني رفقة وزيري الخارجية والداخلية الإيطالية وعدد من مسؤولي الحكومة”.
وزارت نجلاء المنقوش، إيطاليا في أبريل العام الماضي، في ثاني زيارة تجريها خارج البلاد، التقت خلالها بوزير الخارجية حينها لويجي دي مايو وبعدد من المسؤولين الإيطاليين.
وقالت الخارجية الليبية حينها، إن الزيارة شملت عددا من الملفات كالهجرة ومراقبة الحدود وبحث إمكانية إعادة فتح القنصليات الإيطالية في عدد من المدن الليبية، كما ناقشت تفعيل معاهدة الصداقة المشتركة التي وقعها البلدين عام 2008.
أما زيارة جورجيا ميلوني المحتملة إلى ليبيا فيرى موقع “ليبيا الوسط” الليبي أن تكون بمثابة “مربط الفرس” بالنسبة للمسؤولة الإيطالية، بالنظر إلى حجم الملفات التي يمكن التطرق إليها.
الهجرة و”صفقة الغاز”
وبالإضافة إلى مسألة الهجرة غير النظامية والأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، رجح موقع “ديكود 39” الإيطالي، في تقرير نشر مؤخرا، أن تتناول الزيارة إمكانية مساهمة طرابلس في تعويض نقص الطاقة في أوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
ولعل ذلك ما أغضب رئيس الحكومة المتنافسة، فتحي باشاغا، من الزيارة، إذ أعربت حكومته في بيان، الثلاثاء، عن “استغرابها من اعتزام ميلوني زيارة الحكومة منتهية الولاية في طرابلس وحضور توقيع الاتفاق النفطي الجديد”.