إجراءات لوجستية جديدة على الحدود (السورية الأردنية) لضبط التهريب، وتقليص اختراق المجموعات المسلحة للشريط الحدودي

النشرة الدولية –

خبرني – كشف تقرير روسي، الأربعاء، عن وجود تحركات روسية جديدة على حدود الأردن، بعد أشهر من التهديدات التي خلّفها تقليص التواجد الروسي على دول جوار سوريا، مشيرة إلى وجود إجراءات لوجستية جديدة سوف تشهدها الحدود (الأردنية السورية).

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية في تقرير رصده موقع “خبرني” الأردني عن مصدر أمني سوري رفيع المستوى، لم تكشف اسمه، قوله: هناك إجراءات لوجستية جديدة سوف تشهدها الحدود (السورية الأردنية) خلال الأيام القليلة القادمة، تهدف إلى ضبط التهريب، وتقليص اختراق المجموعات المسلحة للشريط الحدودي بين البلدين.

وتابع المصدر الأمني: أن “الحدود (السورية الأردنية)، وتحديداً جنوب مدينة درعا المقابل لبلدة “الرمثا” الأردنية، شهد يوم أمس جولة للشرطة العسكرية الروسية برفقة عدد من ضباط الأجهزة الأمنية السورية، ومسلحين سابقين من المعارضة”.

وقال المصدر الأمني: “تم اتخاذ قرار بزيادة عدد المخافر الحدودية بين البلدين، بالإضافة إلى استمرار تسيير دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية في المنطقة الممتدة بين ريفي السويداء ودرعا”.

وأوضح أيضاً أن الشرطة العسكرية الروسية بدأت جهوداً لضبط الشريط الحدودي، وخاصة بعد ارتفاع وتيرة التهريب واستغلال المهربين للمساحات الجغرافية بين المخافر الحدودية.

وحسب المعلومات سيتم وضع المزيد من المخافر الحدودية مع الأردن وسيشارك فيها مقاتلين سابقين من المعارضة الذين أجروا مصالحة مع النظام السوري.

وأكد التقرير الروسي أن الفترة الأخيرة شهدت نشاطاً كبيراً لمجموعات التهريب، حيث أحبطت القوات الأردنية عشرات عمليات تهريب المخدرات والسلاح.

وأوضح التقرير الروسي أن الإجراءات الجديدة هي الأولى من نوعها منذ إعادة سيطرة النظام السوري على محافظة درعا عام 2018.

وفي ديسمبر الفائت أعلنت القوات الأردنية إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة.

وعلى مدى السنوات الماضية، تحوّلت سوريا إلى مصنع وممر تهريب للمخدرات، وخصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. وأعلنت عدة دول، أبرزها الأردن والعراق، إلقاء القبض على شحنات مخدرة بكميات كبيرة قادمة من سوريا بأساليب مختلفة.

وفي 17 يناير/ كانون الثاني العام الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل التي نتج منها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.

فراغ روسي

وقبل أشهر أكدت تقارير أن القوات الروسية قللت من تواجدها جنوب سوريا، بسبب الانشغال بالحرب في أوكرانيا، وهو ما بدأت تستغله ميليشيات إيرانية.

حيث تعمل الميليشيات الإيرانية منذ فترة طويلة على تهريب المخدرات باتجاه الشريط الحدود، ومحاولة تجنيد أبناء المنطقة لتسهيل عملها.

ومع كشف العديد من عمليات التهريب على الحدود الأردنية، ابدت الحكومة الأردنية انزعاجها من الفلتان الحدودي، وحاولت الضغط على الجانب الروسي لإعادة ضبط الأوضاع على الجانب السوري من الحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى