المطلوب حراك فلسطيني لجعل “الفيفا” الخرساء تنطق
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
يفاجئ الصهاينة العالم أجمع كل يوم بوحشية جديدة تثبت أنهم يبحثون عن قتل الإنسان والنبات والحيوان والتاريخ، فلا شيء فوق إجرامهم ولا حرمات ولا قوانين أو منظمات قادرين على حماية التاريخ الفلسطيني من شرورهم، ويستخدمون كل قوتهم للضغط على الشعب والمقاومين والسياسيين، لذا لم يشعروا بجريمتهم وهم يقصفون البيوت ويحولونها لأكوام من الحجارة، وسيعودون لقصفها من جديد حتى لا تبقى على صورتها الجديدة حتى لا ينتصر بها الفلسطيني على الصهاينة برجمهم بالحجارة.
وزاد الصهاينة من إجرامهم بقصف مراكز الإيواء وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، ليحلل لهم حاخاماتهم هذه الجرائم ليقوموا باعتقال الرجال من هذه المراكز ويقتادونهم صوب الملاعب الرياضية وبالذات مجمع اليرموك التاريخي، حول الصهاينة هذا المجمع التاريخي لمعتقل كبير يتم فيه تعذيب الفلسطينيين وامتهان كرامتهم وتصفيتهم بالقتل، لتشكل هذه الجرائم صفعة موجعة للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يعتبر ما جرى امتهان لسيادته على كرة القدم ويجعله يشعر أنه شريك فاعل في جريمة إبادة الشعب الفلسطيني.
وتقع على كاهل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية مسؤولية التصدي لهذه الجرائم بتحول الصهاينة الملاعب لمراكز للقتل والتنكيل، لذا على الاتحاد والاولمبية في فلسطين تقديم شكوى معززة بالفيديوهات المصورة للفيفا والأولمبية الدولية لإثبات فظاعة الاحتلال ووحشيته وعدم احترامه واعترافه بحقوق الإنسان، والتركيز في الشكوى على ان ما قام به الصهاينة انتقاص من هيبة الفيفا والأولمبية الدولية، وأن عليهما تطبيق القوانين والأنظمة التي تجبرهما على وقف الرياضة الصهيونية عن المشاركات الخارجية وإبعاد فرق الكيان ومنتخباته عن المشاركة في البطولات الأوروبية والدولية أسوة بالعقوبات التي تم فرضها على عديد الاتحادات الأهلية في الحروب والصراعات الأهلية.
وندرك ان فرض عقوبات على الصهاينة أمر بغاية الصعوبة في ظل القوى المتعددة التي تجيز إجرامهم، لذا سيجلس إنفانتينو وتوماس باخ كتلميذين أمام الصهاينة وأنصارهم لتطبيق التعليمات التي تُملى عليهم وقد تكون بمعاقبة الرياضة الفلسطينية كونها لم تجعل الملاعب مريحة لممارسة التعذيب، ولأنها لم تعمل على إنشاء ملاعب أخرى لتوزيع المعتقلين عليها، ففي منظمتي الفيفا والأولمبية الدولية يوجد منظمتين مافيا، تعاقبان من يطلب زعماء العصابة بمعاقبته ويمنحان صكوك الغفران لمن يريدون، لذا فانه من الصعب أن تحصل فلسطين على حقها، ورغم ذلك على القائمين على كرة القدم الفلسطينية تقديم شكوى لتعرية البقية الباقية من منظمات العالم أو نيل الحق صعب المنال.
آخر الكلام:
دمر الصهاينة استاد بيت حانون الرياضي، استاد بيت لاهيا، استاد اليرموك الرياضي ، استاد فلسطين الرياضي، استاد غزة الرياضي واستاد جباليا الرياضي، كما تم تدمير خمسة وعشرون نادي الرياضي
وثلاثون مركز شبابي عدا مجمع اليرموك التاريخي الرياضي الذي تحول مركز للتعذيب.