إعدامُ شهيد.. والصهاينة مُحَصنون..!!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

جنون وضياع فكري سياسي أصاب الكيان الصهيوني وقيادته الإرهابية، فهم كل يوم في شأن ولا يعرفون ماذا يُريدون أو يفعلون، لتتخذ حكومة الكيان قرار غريب لا يتطابق مع العقل حين أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ان حكومته صادقت على قانون إعدام منفذي العمليات الفلسطينية، تخيلو ان عصابة إجرامية تتخذ قرار باعدام الشهداء، فكم مرة يموت الشهيد وهل إعلان الوفاة عقاب لمن هم مشاريع شهداء؟، وتتربص آلة القتل الصهيونية في كل زاوية وزقاق بالفلسطينيين ، تتربص بهم إن كانوا مسلحين أو دون سلاح، فالشعار الصهيوني معروف للجميع وهو ” ان كل فلسطيني يتنفس هو عدو يجب قتله”، اذا كيف يضر الموت بالشهيد.؟

الحكومة الصهيونية لم تصل لمرحلة النضج السياسي والأمني لفهم أنه لا يمكن حماية أي انسان من انسان يريد الموت، فكيف ان كان هذا شهيد يسير بقدميه على أرض وطن مسلوب، ويتنفس هواء عبث به المحتل وحاصر أهله حتى لا يتنفسون، وقُطعت أشجار تينه وزيتونه، وقَطعت “المحاسيم ” أوصال وطنه، ويحتاج لساعات طوال حتى يقطع كيلو متر واحد، وفوق ذلك لا يأمن على حياته وحياة أبناءه فجميعهم مطلوبين للقتل وجميعهم أهداف متحركة للعبة القتل الصهيوني اليومي، ليكون أبناء فلسطين من النهر للبحر عدا الأيادي الملوثة بالسلام على الصهاينة مشاريع شهداء يعدون الأيام لمغادرة الأرض الفانية.

وهنا أتذكر كلمات اسماء بنت أبي بكر لابنها عبدالله بن الزبير والحجاج يحاصر الحرم المكي حيث قالت: “إن كنت تعلم أنّكَ على حَق وإليه تدعو فامضِ لَه فقد قُتِل عليه أصحابُك، وإنْ كنت تريد الدنيا فَبئس العَبد أنت أهلَكت نَفسَك ومَن قُتِل معك، وإنْ قُلت: كُنت على الحق فَلَما وَهَنَ أصحابي ضَعفت فهذا لَيس فِعل الأحرارِ ولا أهل الدّين”، فقال عبدالله يا أماه، أخاف إنْ قَتَلني أهل الشامِ أنْ يُمَثِّلوا بي ويَصلِبوني، وهنا صدحت أسماءُ بأروع كلمات الفداء: يا بُني لا يَضر الشاة سَلخُها بَعدَ ذبحها، فامض على بَصيرَتِك”، وهذا الحال في فلسطين، فلن يضُر الشهيد إعدامه إن كان به روح أو انقطع النفس لأنه على حق، وأنه وكل فلسطين ذاك الفارس المصلوب على أبواب الأمة الغافلة وسيترجل، أنا من ضعفوا بعد موت رفاق السلاح فهذا ليس فعل الأحرار بل التجار الدين ليس لهم من حُبِ فلسطين إلا البحث عن المناصب.

ولنأخذ الموضوع من جانب آخر، هل هناك قانون فلسطيني يوجب اعدام كل صهيوني يقوم بأعمال إرهابية بحق أبناء فلسطين؟، قطعاً لا فهذا القرار مستحيل اتخاذه كون أصحاب القرار ضعاف النفوس، ويرتعبون من الموت ويبحثون عن حياة أي حياة وهذه من صفات اليهودي، حيث انتقلت لاصحاب القرار الخصائص والصفات اليهودية حتى أصبح عدوهم واحد وهو الفلسطيني، وحبيبهم واحد وهو الصهيوني ومن يدور في فلكه، ونسي هؤلاء جميعاً وأعني الصهاينة وأنصارهم أن فلسطين أرض الشهداء وقد انتصرت دوماً بالدماء على الأعداء، كون الشهداء لا يموتون بل يتحولون لما هو أعظم، وتبقى أرواحهم في المكان وذكراهم متواصلة فتصنع جيل قادر على مواجهة العدوان ويقود الشعب لتحرير البنيان والانسان.

آخر الكلام:

الموت يُرعب من في القصور لكنه لا يُرعب شهداء يبحثون في الطرقات عن لقاء الله برأس مرفوع وفكر رشيد

زر الذهاب إلى الأعلى