تبنٍ مزعوم من حماس لهجوم القدس يثير سخرية وانتقادات الفلسطينيين
إرم نيوز –
سارعت حركة حماس عبر بعض أذرعها الإعلامية في قطاع غزة لتبني هجوم القدس الذي أوقع عدداً من القتلى والمصابين الإسرائيليين، ونشرت صورة لمنفذ مزعوم للعملية، وادعت أنه أحد عناصرها، قبل أن يخرج الشاب الذي نشرت صورته وينفي أي صلة له بالعملية.
وخلال مسيرة دعت لها حركة حماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حمل مناصرون للحركة صورة لشاب فلسطيني يدعى فادي عايش، اتضح لاحقاً أنه من مدينة بيت لحم، وادعت الحركة أنه من عناصرها وأنه هو من نفذ العملية.
قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ العملية شاب من مخيم شعفاط في مدينة القدس يدعى خيري علقم، مشيرة إلى أنه لا توجد له أية ارتباطات تنظيمية
وحمل عناصر حماس صورة الشاب فادي عايش، مع شعار للجناح العسكري للحركة، بالتزامن مع إعلان الحركة عبر مكبرات عدد من المساجد التي تسيطر عليها في قطاع غزة مسؤوليتها عن العملية.
وأثار تصرف حماس حفيظة الشاب الذي تم الزج باسمه من قبل الحركة، وأكد في تدوينات نشرها عبر حسابه على فيسبوك، عدم وجود أية صلة له بمنفذ العملية.
وقال الشاب عبر حسابه على فيسبوك “أنا فادي عايش من بيت لحم، أنا مش مفذ العملية ولا يلي دخل في العملية”.
وقال في مقطع فيديو عبر حسابه على موقع “تيك توك”: “فوجئت مثل الجميع وصدمت بنشر صوري واسمي منشوراً كمنفذ للعملية”، مؤكداً عدم صلته بالعملية.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية صور منفذ العملية المزعوم نقلاً عن وسائل الإعلام التابعة لحماس التي نشرت صوره وبياناته، قبل أن تعدل بياناتها بعد كشف الشرطة الإسرائيلية عن الهوية الحقيقية لمنفذ العملية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ العملية هو شاب من مخيم شعفاط في مدينة القدس يدعى خيري علقم، وأشارت إلى أنه لا توجد له أية ارتباطات تنظيمية، قبل أن تستدعي والده وتداهم منزله.
وسخر ناشطون فلسطينيون من مسارعة حركة حماس إلى تبنى العملية عبر بعض المنصات التابعة للحركة وخلال مسيرات خرجت في قطاع غزة وعبر مكبرات الصوت في المساجد.
وتشير سخرية الفلسطينيين من تبني حماس المزعوم للعملية إلى محاولات الحركة تحسين صورتها بعد الانتقادات التي طالتها عقب تخليها عن حركة الجهاد الإسلامي خلال جولة التصعيد الأخيرة مع إسرائيل في أغسطس/آب الماضي.