عقاب جماعي للفلسطينيين ودول التاج الأمريكي تبصم
صالح الراشد

النشرة الدولية –

عقاب جماعي للشعب الفلسطيني تقوده الولايات المتحدة بفضل صهيونية المجموعة الحاكمة، والتي قررت الذهاب صوب أقصى حدود التطرف ضد اللاجئين  الفلسطينين في الدول التي تستضيفهم وفي غزة والضفة، لتحول بفعلها تصريحات قادة الكيان الصهيوني بأن موطن اللاجئين الفلسطينين حيث يتواجدون إلى واقع إجباري على دول الجوار، ليكون قرار وقف دعم الأونروا بمثابة رد واشنطن على قرار محكمة العدل الدولية بمقاضاة الكيان بتهمة الابادة الجماعية، لتبدأ بالشروع في إبادة جماعية ليست بغريبة عن البيت الأبيض الذي فرضها على العراق قبل ثلاثة عقود  من الزمن وتسبب في موت الاف الأطفال.

قرار واشنطن بوقف تمويلها للأونروا “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” لم يكن غريباً وكان متوقعاً من الإدارة الحالية، لكن المستغرب سرعة استجابة عدد من الدول الأوروبية للرغبة الأمريكية، لتتوالى قرارات وقف الدعم وبسرعة البرق، وكما جرت العادة تسابقت الدول الأوروبية التي تسير قراراتها “بريموت كونترول” خفي لتلحق بالركب الأمريكي، وهي ذات الدول التي ورطتها واشنطن في الحرب الروسية الأوكرانية، وتتمثل الدول التابعة للتاج الأمريكي من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا وأستراليا وكندا، ليشعر العالم أن هذه الدول ستتحول إلى نجوم جديدة في العلم الأمريكي كونها أحد أمرين، اما أنها بلا قرار أو أنها وواشنطن يأتمرون من ذات المصدر الخفي المُعلن.!!

وكعادتها وعادة رئيسها بايدن الذي لا يصدق إلا ما يتوائم مع رغبته، سارعت واشنطن لتصديق الرواية الصهيونية التي أطلقها وزير الخارجية  يسرائيل كاتس، بقيام مجموعة من موظفي الأونروا في غزة بدعم المقاومة ومساعدتها في طوفان الأقصى، ليقرر البيت الأبيض الوقوف بجانب الكيان كما وعد بايدن وساند الرواية “الكاذبة” الجديدة، كما فعل مع رواية السابع من أكتوبر والتي أحرجت البيت الأبيض كونها كشفت حجم السواد ومعاداة الإنسانية لدى المجموعة الحاكمة في واشنطن، والتي ستؤدي قرارتها لصناعة أجيال ترفض الولايات المتحدة.

لقد ظهر ان الكيان الصهيوني بقادته الجدد يريدون تهجير الشعب الفلسطيني بأي وسيلة، لذا يمارسون الضغوط على مؤسسات الأمم المتحدة لوقف عملها في دعم وجود اللاجئين وتوفير سبل الحياة لهم وهذا الدعم يمهد لزيادة صمودهم على أرضهم، وهذه النهاية لا تريدها كل من  تل ابيب واتباعها في واشنطن ولندن وروما بل تريد نهاية واحدة للقصة الفلسطينية تنتهي بزوالهم وخروجهم من فلسطين، ويبدوا أن هذه الدول قد توافقت على محاربة الفلسطينيين أينما تواجدوا لقتل الحُلم والأمل وفرض هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة، وبداية فعلها بوقف دعم الأونروا أحد أذرع الأمم المتحدة والتي يعزز وجودها حق الشعب الفلسطيني في أرضه.

آخر الكلام:

الغرب المتوحش لا زال يرسل المزيد من رسائل الموت للفلسطينيين ومنطقة الشرق الأوسط، بأنه يجب عليكم أن تكونوا مخلصين لخدمة عسكري المنطقة الذي صنعته بريطانيا وتدعمه الولايات المتحدة وتتذلل له بكل خضوع ألمانيا، أو ستواجهون مصير غزة ولا خيار لكم، واليوم نوقف دعم الأونروا وغداً نطالبكم بديوننا أو ….
انتهى الدرس الصعب.

زر الذهاب إلى الأعلى