بان كي مون يدعو من الإمارات “لعدم الاكتفاء بطرح الأفكار” بشأن المناخ
النشرة الدولية –
حث الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارة إلى الإمارات مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) الذي تستضيفه الدولة النفطية هذا العام، على التركيز على الخروج بخطوات فعلية بدل طرح الأفكار فقط.
وكان رئيس “مركز بان كي مون للمواطنة العالمية” في زيارة إلى الدولة الخليجية هذا الأسبوع لإطلاق شراكة مع مؤسسة “دبي العطاء” المدنية تتركز حول تدريب الشباب على “المهارات الخضراء”.
وقال بان كي مون لوكالة فرانس برس، السبت، إن “العديد من الدول والكثير من الأشخاص قدموا بالفعل الرؤى، لذلك قد لا نحتاج إلى المزيد من الرؤى لكننا بحاجة إلى مؤتمر حل ومؤتمر عمل” فعلي.
واختتم مؤتمر الأطراف الأخير، الذي عقد في مصر في نوفمبر الماضي، باتفاق تاريخي لإنشاء صندوق خسائر وأضرار لتغطية التكاليف التي تواجهها البلدان النامية جراء الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ والآثار البطيئة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر. لكن المراقبين غادروا محبطين بسبب التقدم الضئيل على صعيد الحد من انبعاثات الوقود الأحفوري.
وحث بان كي مون رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف على النظر في طرح “توافق” بين عملية التكيف مع المرحلة الانتقالية نحو الطاقة النظيفة، ومبدأ التعويض عن الخسارة والضرر.
وأوضح “علينا أن نساعد البلدان النامية على التكيف مع الأوضاع المتغيرة، ثم في نفس الوقت ماذا عن (الدول) التي تضررت بالفعل؟ علينا مساعدتها حتى تتمكن من التعافي من هذه الخسائر والأضرار”، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الإمارات منتج رئيسي للخام.
ويجادل البلد الثري بأن النفط لا يزال ضروريا للاقتصاد العالمي، لكنه رغم ذلك، يعمل على تطوير عملية احتجاز الكربون أي إزالة ثاني أكسيد الكربون عند حرق الوقود.
وخلال زيارته، وقّع الأمين العام الثامن للأمم المتحدة مذكرة تفاهم مع “دبي العطاء” بشأن برنامج “وظائف خضراء للشباب – التدريب والتوجيه عبر الإنترنت”.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة التي تدعم برامج تعليمية في 60 دولة نامية، طارق القرق، لوكالة فرانس برس إن الشراكة تركز على تدريب 10 آلاف من الشباب على “المهارات الخضراء”، و45 متدربا “حتى يتمكنوا من أن يصبحوا مدربين من حيث الحلول التكنولوجية”.
واعتبر القرق أن “المناخ بدون تعليم (لا يساوي) أي حل. والتعليم بدون مناخ (يعني) أننا سنعاني. ولهذا السبب يتعين على هذين الاثنين أن يندمجا”.