بايدن خادم مطيع للكيان.. والهدف احتلال كامل فلسطين
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

“بايدن نتنياهو” ثنائي غريب الأطوار يسعى كل منهما للحفاظ على مكتسبات الآخر في السر ويظهران وجود نقاط خلاف بينهما في العلن، فيفرح بعض المسؤولين العرب بهذا الخلاف المصطنع معتقدين أن العلاقات الأمريكية الصهيونية تمر بمرحلة صعبة، فيما يضحك الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس وزراء الكيان الصهيوني وهما يشاهدان التحليلات السياسية التي تنشر الجهل المطلوب عربيا بحقيقة ما يجري كون كل منهما يسعى للإبقاء على وجود الآخر لتنفيذ الخطة المطلوبة.

وهنا يكمن جوهر القصة فالخطة المطلوبة تتمثل بالسيطرة المُطلقة على فلسطين وطرد شعبها وزيادة هجرة اليهود للأرض المقدسة، وفرض التطبيع على العالم العربي بنظرية العصا والجزرة وهي السياسة المُرعبة التي تتبعها واشنطن الحاكم الفعلي لمجلس الأمن، ورغم وضوح معالم الخطة الصهيونية وقد طرحها نتنياهو علانية في الأمم المتحدة إلا ان العالم العربي يعمل على التغاضي عن معرفتها أمام الشعوب خوفاً من القيام بالرد المطلوب، وهو ما يُغضب الولايات المتحدة وقد يهدد بقاء من يقومون بالرد، لتنتقل الدول في تعاملها مع العدوان الصهيوني على غزة من مرحلة الفعل المتوقع إلى مرحلة الشجب المهذب للقتل والإجرام والعدوان.

وتعمل واشنطن وتل آبيب المحتلة على التلاعب في الوقت والمواقف لإدخال العالم في نفق مظلم يحجب رؤية الحقيقة، الحقيقة المؤلمة للشعب الفلسطيني، والذي عليه أن يدفع ثمناً باهظاً باعادة الاحتلال الصهيوني لفلسطين كاملة بفعل حرب الإبادة في غزة حالياً والضفة لاحقاً، وهذه الحروب الإجرامية التي تتم برعاية عالمية ستعمل على تهجير سكان فلسطين صوب دول الجوار والدول الأوروبية البعيدة لتبقى الأرض خالية من شعبها الأصلي ويتم استيراد أعداد كبيرة من يهود العالم بعد طمأنتهم بعلاقات الكيان مع الدول العربية وانخراطها في عملية التطبيع التي ستقودها واشنطن وتعمل على إقناع العرب والعالم بصورة الكيان الديموقراطية والتحريرية.

ورغم وضوح الصورة والأمثلة العربية التي أبرزها “الكلب ما يعض أذن أخوه” وتنطبق على الحالة الصهيوأمريكية، إلا ان بعض القادة الفلسطينين يروجون للهجوم على المقاومة بذريعة توفيرها السبب للهجوم الصهيوني على غزة، وهذا يُظهر الرغبة المحمومة والمجنونة داخلهم للبقاء في مناصبهم أو بقائهم في الصورة للإبقاء على مصالحهم وتفوقهم على أبناء الشعب الفلسطيني الذي يُعتبر خارج حساباتهم، وهم يدكون أو قد لا يُدركون أنهم مجرد بيادق في اللعبة الصهيونية لاحتلال فلسطين كونهم يعملون على زيادة التوتر بين الفلسطينين بفضل استغلالهم مناصبهم وحديثهم المشبوه في القنوات الفضائية، لنجد أن العمل العالمي جماعي لخدمة الكيان وتنفيذ مخطط نتنياهو الذي عرضه أمام العالم ولم يوقفه ويمنعه من التنفيذ إلا أبطال غزة، وهنا تبقى مقولة “لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم كلاب أعدائكم” خالدة ، لذا على العرب وصوناً وحماية لبلادهم أن يعرفوا حقيقة ما يجري.

آخر الكلام:

الإدراة الأمريكية تحاول عقلنة الخطاب السياسي الصهيوني وتشعر بألفزع من عبث طفلها المدلل نتنياهو، لعلها تتمكن من إعادة تسويقه من جديد

Back to top button