أردوغان لأميركا عن صفقة الطائرات: لم تلتزموا بكلامكم وهناك ثمن!
النشرة الدولية –
العربية. نت –
“لم تلتزموا بكلامكم ووعودكم بخصوص صفقة طائرات F-35 وF-16 وسيكون لهذا ثمن”.. بهذه الكلمات وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حديثه مخاطبا الولايات المتحدة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع الشباب في ولاية بيليجيك وسط تركيا، شدد الرئيس على أن هناك مقابلا للتصرفات الأميركية، في إشارة إلى عدم إبرام واشنطن صفقة الطائرات حتى اليوم.
تصريحات الرئيس التركي جاءت بعدما حثّت بلاده قبل أسابيع، أميركا مجدداً بخصوص الصفقة المرجوة، حيث أبلغ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أثناء زيارته الأخيرة لأميركا، أن تخلي أنقرة عن اعتراضها على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي يجب ألا يكون شرطاً مسبقاً لبيع مقاتلات إف-16.
كما حثّ إدارة الرئيس جو بايدن على أن تكون حاسمة بشأن سعيها لبيع طائرات حربية من طراز إف-16 لأنقرة، وإقناع الكونغرس بالتخلي عن معارضته لصفقة مزمعة بقيمة 20 مليار دولار.
وشدد أوغلو على أنه ينبغي ألا تضيع الإدارة مثل هذه الصفقة المهمة بين حليفين لمجرد أن شخصا واحدا أو قلة من الناس يعترضونها. لا ينبغي أن ترضخ، وفق قوله.
كما أشار أوغلو حينها إلى أن أنقرة تنتظر موافقة واشنطن على صفقة مقاتلات إف-16 بما يتماشى مع مصالح الدولتين الاستراتيجية، وقال إن طلب بلاده مقاتلات إف-16 ليس مهما لتركيا فسحب، بل لأمن الناتو أيضا والولايات المتحدة، حسب قوله.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، كان التقى الأسبوع الماضي، نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة واشنطن، في إطار الاجتماع الوزاري الثاني للآلية الاستراتيجية بين البلدين.
وشملت المحادثات حينها توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وكذلك صفقة بيع تركيا مقاتلات إف-16.
وفي بيان أميركي تركي مشترك، ناقش الطرفان تعزيز الشراكة الدفاعية بما في ذلك تحديث أسطول طائرات إف-16 التركي.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أنه يجب على الولايات المتحدة بيع تركيا مقاتلات إف-16 لتحديث أسطولها الحالي، لكن دون أي تحرك رسمي بشأن الأمر.
وشهدت العلاقات بين البلدين فتوراً امتد سنوات بين العضوين في حلف شمال الأطلسي، عقب شراء أنقرة منظومات دفاع صاروخية روسية عام 2019، ما أدى إلى إقصائها من برنامج طائرات إف-35 المقاتلة.
إلى أن عادت تركيا وحثّت أميركا على حل الموضوع مع زيارة أوغلو للولايات المتحدة دون فائدة.