كيف عملت الناشطة الأردنية عليا العنبر على إلهام الآخرين
النشرة الدولية –
في عالمٍ يضج بالتحديات والقضايا الاجتماعية المتشابكة، تبرز الحاجة إلى أصواتٍ جريئة وملهمة تساهم في دفع عجلة التغيير نحو مستقبلٍ أفضل. تتجلى هذه الأصوات في الناشطات اللواتي يكرسن حياتهن للنضال من أجل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان. إن دور الناشطة يتجاوز حدود الأفراد ليؤثر في المجتمع بأسره، حاملاً معه رسائل الأمل والتغيير الإيجابي.
رحلة الناشطة الأردنية، عليا العنبر، البارزة، لا شك انها سكنت قلوب الناس وعقولهم، عملت على إلهام الآخرين للانضمام إلى مسيرة النضال من أجل عالمٍ أكثر عدلاً وإنسانية، وأن لها في كل خطوة تحمل في طياتها رسالة قوية، على أن الفرد قادر على إحداث فرق، وأن الصوت الواحد يمكنه أن يغير مصير الكثيرين. فلنبحر معاً في هذه الرحلة الملهمة، ولنستلهم من قوة العزيمة والإرادة التي تجعل من الناشطات أيقوناتٍ للتغيير.
علياء العنبر هي مستشارة ومدربة ريادة الأعمال منذ عام 2018. خلال مسيرتها المهنية، قامت بتدريب أكثر من 8000 شاب وشابة في مختلف برامج الريادة وتطوير الأعمال على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية. يشيد الكثيرون بجهودها وتفانيها في تعزيز مهارات ريادة الأعمال بين الشباب، مما يسهم في تمكينهم وتحفيزهم على إنشاء مشاريعهم الخاصة والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
العنبر لم تقتصر جهودها على ريادة الأعمال فقط، بل امتدت لتشمل تقديم دورات ومحاضرات لتمكين المرأة سياسيًا في الأردن. وقد تطرقت في محاضراتها إلى مواضيع متعددة من ضمنها قانون الانتخابات والأحزاب، بالإضافة إلى تمكين الشباب.
من خلال هذه الدورات والمحاضرات، تسعى علياء، لتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية من خلال زيادة الوعي بحقوقها ومسؤولياتها، وتقديم المهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في العملية السياسية.
وقد سبق لها وقدمت شرح مبسط ومفصل لقوانين الانتخابات والأحزاب، مما يساعد المشاركين على فهم العملية الانتخابية وكيفية التفاعل معها، وايضاً على تزويد الشباب بالمهارات والمعرفة اللازمة ليكونوا عناصر فعالة في مجتمعاتهم، سواء في مجالات ريادة الأعمال أو المشاركة السياسية والاجتماعية.
إن جهود علياء العنبر في هذه المجالات تسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتفاعل، حيث يمتلك الجميع، نساءً وشبابًا، الأدوات اللازمة للمشاركة الفعالة في تطوير مجتمعهم ودولتهم.
علياء العنبر كانت عقدت أكثر من 30 لقاءً حضره حوالي 200 من أصحاب المشاريع الصغيرة، بهدف تطوير مشاريعهم وتحسين أدائهم. خلال هذه اللقاءات، قدمت علياء إرشادات واستراتيجيات عملية لمساعدة أصحاب المشاريع على تجاوز التحديات التي يواجهونها وتحقيق نمو مستدام.
العنبر، كانت عملت على مساعدة أصحاب المشاريع في تحليل وفهم وضعهم الحالي من خلال تقييم نقاط القوة والضعف، والفرص والتحديات.
وتقديم نصائح حول كيفية وضع استراتيجيات فعالة لتحقيق النمو، سواء من خلال تحسين العمليات الداخلية، أو التوسع في الأسواق، أو ابتكار منتجات وخدمات جديدة.
وعملت على تعليم أصحاب المشاريع أساليب التسويق الحديثة وكيفية بناء علامة تجارية قوية والترويج لها بفعالية لجذب المزيد من العملاء.
توجيه أصحاب المشاريع في كيفية إدارة مواردهم المالية بشكل أفضل، بما في ذلك تخطيط الميزانيات، وإدارة التدفقات النقدية، والبحث عن مصادر تمويل جديدة.
واستطاعت تشجيع أصحاب المشاريع على بناء وتوسيع شبكات علاقاتهم مع جهات داعمة، وشركاء محتملين، وعملاء، مما يساعدهم في الحصول على الدعم اللازم وتوسيع نطاق أعمالهم. اضافة لتقديم تدريبات حول المهارات القيادية والإدارية لتعزيز قدرات أصحاب المشاريع في قيادة فرقهم وإدارة أعمالهم بكفاءة.
هذه اللقاءات قد بشكل كبير في تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة من تحقيق أهدافهم، وزيادة فرص نجاحهم في سوق العمل، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي والمجتمع بشكل عام.