لهذا السبب أرسلت واشنطن حاملات الطائرات لشرق المتوسط..!!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

سؤال تردد في شتى مراكز صنع القرار في دول العالم، وأخذ الجميع يبحثون عن إجابات منطقية تجعلهم يشاهدون المشهد بوضوح، السؤال لماذا عززت الولايات المتحدة قدرتها العسكرية في البحر المتوسط؟، وهل تعزيز حاملة الطائرات “يو.إس.إس جيرالد آر فورد” بحاملة الطائرات “يو.إس.إس دوايت دي أيزنهاور” والمجموعة الهجومية المرافقة لها جاء لحماية حدود الكيان الصهيوني من هجوم المقاومة الفلسطينية أو لتحمي نفسها؟،ليأتي الرد بكل صراحة على ألسنة القادة في واشنطن، بأننا ندافع عن مصالحنا، وهنا عاد أصحاب صناعة القرار يتساءلون عن هذه المصالح، فهل هي حماية الكيان الصهيوني  أو ضمان أمان حقول النفط في الدول المتعددة أو بسبب عدم ثقتها بالقدرات الاستخباراتية والعسكرية للكيان وقواعدها العسكرية المنتشرة في الشرق الأوسط وتجاوزت العشرات في عددها.؟

فصدمة السابع من أكتوبر باحتلال المقاومة الفلسطينية في غزة عشرات المستعمرات الصهيونية في وقت قياسي يعتبر الأسرع والأكثر دقة في العمليات العسكرية، دون أن تملك واشنطن أدنى معلومة عن الهجوم والاستعداد له جعلها تصاب بالجنون وتفقد الثقة بجميع شركائها في المنطقة، فما قامت به المقاومة في التكتيك والاستعداد العسكري والسرية ضرب الاستخبارات الصهيوأمريكية في مقتل وجعلها عارية أمام العالم، وبالذات القوى الدولية المناوئة للولايات المتحدة وفي مقدمتها روسيا والصين اللتين اعتبرتا ما حصل في غزة هزيمة كبرى للقوة العسكرية الأمريكية، وضعف استخباراتها المنتشرة في شتى بقاع العالم منا حولها إلى أضحوكة.

لذا جاء الرد الأمريكي بمثابة رسالة لشركائها في المنطقة بأن عليهم أن يعملوا بجد أكبر وأن يحصلوا على المعلومات ويزودوا واشنطن بها حتى تستغلها في المقايضات السياسية والعسكرية والاستخباراتية، لتأتي حاملات الطائرات ناشرة الرعب من تدخلها بعمليات التهجير الجديد لسكان غزة، وهو ما يفرض على الدول المتضررة من التهجير العمل بقوة أفضل باختراق المقاومة والحصول على المعلومات، وأول هذه الدول التي شعرت بالتهديد من تراجع الدور الأمريكي كان الكيان الصهيوني والذي شعر بأن قراره السياسي العسكري أصبح يأتي جاهزاً من واشنطن، لتصبح عضو في الفيدرالية الأمريكية وليس دولة كون الرسالة التي وصلته من وصول حاملات الطائرات بأنه كيان هش قابل للكسر بسهولة.

لذا كانت الرسالة الأمريكية واضحة جلية للجميع وقد فهموها جيداً بأن لهم دور في خدمة البيت الأبيض يجب تنفيذه باحترافية، لتتغير المواقف السياسية تجاه نصرة غزة رأساً على عقب وأصبحت الادانة هي الطريق الأبرز للرضا الأمريكي، فيما تفرغت دول لاحتفالاتها الخاصة وأخرى بالانشغال في أمورها الحياتية لتصبح غزة خارج حساباتها، فيما اكتفت الدول الإقليمية بالكلام وهو سلعة لا قيمة لها في الحروب، لأنها تدرك أنها معنية من وجود حاملات الطائرات، لكن الأهم هو وصول المعلومات عن حركات المقاومة في غزة لضمان أمن الكيان الصهيوني وعلى جميع دول العالم أن تقوم بدورها خدمة لحماية الطفل المدلل، والذي يجب أن يتخلى عن رئيس الوزراء الحالي نتنياهو كونه أثبت أنه طفل مزعج بكاء لا يُجيد العمل.

آخر الكلام:

حين تفقد واشنطن ثقتها بشركائها تعمل في اتجاهين، إما تبديلهم وإحضار من يخلصون لها ويعملون بجد أكبر أو تزيد من تواجدها عسكرياً وسياسياً وتحول شركائها إلى موظفين تنفيذين

Back to top button