انشقاقات وانسحابات بعد ساعات على اندماج مجموعات الإرهابية تحت قيادة واحدة بشمال حلب
النشرة الدولية –
لم تمض ساعات على اعلان بعض المجموعات الارهابية المسلحة اندماجها تحت قيادة واحدة في مناطق شمال حلب، حتى بدا الحديث عن حركة انشقاقات وانسحابات، تضاربت المعلومات حول اسبابها
وتداعياتها. فهل هي مفاعيل الاجتماعات الثلاثية التركية السورية الروسية، بدات تظهر على الارض؟
فقد أعلن ما يسمى «تجمع الشهباء» عن تشكيل عسكري جديد يضمّ «حركة أحرار الشام» – القاطع الشرقي المقرّب من «هيئة تحرير الشام» والمناوىء للفيلق الثالث، إضافةً إلى الفرقة 50 في فصيل «أحرار التوحيد» و»حركة نور الدين الزنكي» ويضمّ قوامه 22 ألف مسلحاً، لتُعلن فيما بعد كتل عسكرية منضوية تحت «التحالف» الجديد عن انشقاقها بعد ساعاتٍ من إعلان الاندماج.
وخرج التحالف الجديد في بيانٍ مُصوّر قبل ساعاتٍ في منصات التواصل الاجتماعي إذ أعلن عن التشكيل العسكري الجديد شمال حلب، قائلاً إنّ الهدف من هذا الاندماج هو الحفاظ على ما وصفوه بأهداف الثورة والاستمرار فيها وإسقاط النظام، إضافةً إلى تنظيم الصفوف العسكرية للدفاع عن المنطقة ضدّ أيّ هجومٍ مُحتمل.
وكما جاء في البيان الذي أعلنه قائد التجمّع الجديد حسين عساف أبو توفيق المعروف بـ «حجي تل رفعت» أنّ الهدف أيضاً من التجمّع الوقوف إلى جانب المؤسسات الأمنية والشرطية والخدمية للقيام بواجباتها في مواجهة التحديات من ما أسماه «عملاء الدولة السورية»، و»داعش» و»قسد»، وآفة المخدرات.
وبعد ساعاتٍ من إعلان الاندماج كشف عدد من الناشطين في الشمال السوري أنّ عدداً من المجموعات أعلنت انسحابها منه ومن بينها «لواء الفتح» وقسم من «حركة نور الدين الزنكي» و3 كتل من «أحرار التوحيد» بعد تهديدات تركية مباشرة بسحب التمويل منها في حال استمر تواجدها ضمن الاندماج .
وقال ناشطون إنّ التشكيل الجديد تمّ بدعمٍ مُباشر من «هيئة تحرير الشام» التي تهدف من خلاله لزيادة حالة الانشقاق بين فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» وإضعاف قوّة «الفيلق الثالث» الذي مازال يُعاني من توترٍ داخل صفوفه بعد الخلافات الأخيرة بينه وبين «هيئة تحرير الشام» الذي تمكّن من خلاله في تسجيل خرق في مناطق نفوذها وصولاً إلى عفرين شمال حلب. وكشف ناشطون عن عودة التوتر بين «الجبهة الشامية» و «حركة أحرار الشام» – القاطع الشرقي بعد إعلان بيان التجمع الجديد ،حيث قامت الأخيرة باستنفار ارتالها في مناطق نفوذها في الشمال السوري بعد حصولها على معلومات تؤكد ضلوع الجبهة في تصفية أحد قياديها المدعو صدام الموسى بضربة جوية تركية بالتنسيق مع الاستخبارات التركية في 25 كانون الثاني الماضي.
وقال الناشطون إنّ التحقيقات كشفت أنّ الموسى اغتيل بصاروخٍ مُصنّع من قبل شركة «روكي ستان» المستخدم في الطائرة التركية المسيّرة بيرقدار TB، حيث دعت «هيئة تحرير الشام» إلى الخروج في مظاهرات بمناطق نفوذها للتنديد بالاستخبارات التركية على خلفية مقتل القيادي الموسى، إضافةً إلى خروج مظاهرةٍ مُسلحة لعناصر «أحرار الشام» القاطع الشرقي في مدينة الباب طالبت بإسقاط الأتراك وذلك على خلفية تصفية أحد قياديها البارزين.