الهلال في مهمة توسيع حدود الزعامة
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

نقولها دوماً المستحيل ليس سعودياً وليس هلالياً، فكرة القدم في الشقيقة العزيزة اتخذت منحنى دولي، فأصبحت أنديتها تبحث عن الانجازات العظيمة بفضل تخطيط مميز جاء بعد دراسة مستفيضة كان شعارها، “كيف نجعل من كرة القدم سفير شرفي يطوف العالم ويُعرف البشرية بسعودية التطور والنهضة”، وبعد ان درس السعوديون جميع الطرق والايجابيات والسلبيات، ركزوا على بناء شخصية الأندية، ليكون الهلال سفير البطولات والألقاب، لذا لن نتفاجأ إذا ما توج الهلال بطلاً لكأس أندية العالم كونه يملك شخصية البطل وهذا الحق تخصصه.

الهلال لم يسرق الفوز على فلامينغو النادي الأشهر في البرازيل، بل لعب بذكاء وقاتل لاعبوه بكل رجولة وقدموا فنيات ساحرة سحرت سحرةُ العالم، ليضربوا أخماس بأسداس كونهم لم يتوقعوا أن يتأخروا في اللقاء، ويجدوا أمامهم فريق منظم أكثر من الفرق التي يواجهنها في بطولات البرازيل وأمريكا الجنوبية، ويعرف هدفه وكيف يحققه وكيف يسيطر على اللقاء من بابه لمحرابه.

لقد أثبت الهلال أنه سفير فوق العادة للسعودية وللكرة العربية والآسيوية، لنجد التفاف عربي آسيوي وراءه، ليحظى بتشجيع كبير في المغرب حيث تقام البطولة وعبر شاشات التلفاز وفي وسائل الإعلام المتعددة، فالهلال بظهوره المبدع أعلن بداية عصر جديد للكرتين في افريقيا وآسيا بأن المشاركة لأجل المشاركة أمر مرفوض، وأن الهدف من أي مشاركة قارية أو دولية هو المنافسة على اللقب، وهذا هدف كبير يحتاج للاعداد المناسب واختيار لاعبين على سوية عالية وجهاز فني خبير وقبل كل ذلك وجود إدارة قادرة على تذليل الصعوبات والمعوقات وهذا ما فعلته إدارة النادي، ليتحقق الهدف المرحلي بانتظار تحقيق الهدف الأسمى بنيل لقب البطولة.

آخر الكلام:

أقولها المستحيل ليس هلالياً فمن هزم فلامينغو قادر على مواجهة أي فريق وإحراجه، وقادر على العودة بكأس بطولة أندية العالم لبلاد الحرمين الشريفين، وموسعاً حدود زعامته من الآسيوية إلى العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى