أخيراً .. حقق الصهاينة انتصارهم واغتالوا هند ..!!
صالح الراشد

النشرة الدولية –

جنون أصاب الصهاينة فقتلوا كل من يتحرك وكل واقف في غزة التي عجز الصبر عن صبرها، ولم يميز الصهاينة بين رجل وإمرأة أو حتى طفل، هذا الجنون قادهم لاغتيال هند، نعم، هند حفيدة دلال المغربي في حلمها، قتلوها عنوة في منتصف الطريق حين هاجموا السيارة التي تقلها وأفرغوا فيها الرصاص بكل حقد، كونها هدف استراتيجي لحماية أمن الكيان الصهيوني، فهي قنبلة موقوتة قد تنفجر بالصهاينة بلا رحمة أو رأفة، لذا قررت القيادات السياسية والعسكرية الصهيونية وبدعم أمريكي بريطاني تصفيتها وقتلها بعد حصار الدبابات الصهيونية للسيارة التي تستقلها لمدة إثني عشر يوماً.

نعم، ارتقت هند للسماء وسينعم الكيان الصهيوني بالأمن والأمان والاستقرار، وسيتزين البيت الأبيض في واشنطن والكنيست الصهيوني وقوس النصر في باريس والأمم المتحدة برايات النصر، فقد

قتلوا هند رجب، قاموا بتصفية أخطر أعداء العالم الحُر والتي تهدد الوجود الأمريكي في المتوسط والبريطاني في البحر الأحمر، بل تهدد الوجود اليهودي في العالم لذا كان لا بد أن تموت وتختفي من الوجود، فهي بمثابة رعب حقيقي لكل تجار الوطنية وعملاء المحتلين وأكوام المطبعين.

ليصدر  قرار صهيوني دولي باغتيال وتصفية هند التي لها من اسمها نصيب، فاسمها مرتبط بالقوة والنفوذ في حضارة العرب المختفية والضائعة في غياهب الجب، وارتبط اسمها بالإبل والسنين وكان هند إسماً لنساء كبار قادة العرب، وفي حضارة فارس ارتبط بالمرأة القوية الصبورة، وهل هناك في هذا العالم أقوى وأكثر صبراً من نساء وفتيات غزة ، فكل نساء غزة هند وجميع الفتيات هند، ولا واحدة منهن يهزها الموت ولا يرعبها الصهاينة، لكنهن يخفن ويرتعبن من صمت العرب وتآمر العالم بخسته المعروفة.

ارتقت هند صابرة محتسبة بعد عدوان صهيوني لأكثر من مئة وسبعة وعشرين يوماً، وأسبوعين من إحاطة الدبابات بالسيارة التي تقلها لوجهتها، استشهدت هند بأبهى صورة وأعظم مواجهة مع الجيش الصهيوني، هند وقفت كالطود ودافعت عن حقها في الوجود لكن طلقات الغدر الأمريصيونية أنهت حياتها وفرحتها، وهي في بداية عمرها ولم يتركوها تكبر وتترعرع في وطنها، فلن تعود هند لمدرستها ولن تحضن لعبتها ولن تبتسم لأمّها، فهند المطلوبة الأولى للصهيونية وقوات الكيان عمرها ست سنوات فقط نعم “ست سنوات”، وقد أعدمت بدم بارد حتى لا تكون شاهدة على الإجرام الصهيوني، ليفهم الفلسطينيون الرسالة الصهيوأمريكية بأنكم جميعاً مستهدفون كونه لا وجود للكيان إن بقي طفل منكم.

آخر الكلام:

كم هند يجب أن يتم إعدامها عنوة وفي منتصف الطريق حتى يتحرك عالم الظلم والقهر لوقف مجانين يعشقون قتل الأطفال، هند لم تستصرخ العالم الغارق في الصهيونية لأذنيه، ولم تستنجد في العرب أو المسلمين الذين ماتوا قبل قتلها واختفوا بصمتهم، فيما استشهدت هند وهي تنظر صوب السماء وكأنها تقول ” يا الله رحابك أرحم من دنيا القهر والظلم،  فأنت العدل والرحمن الرحيم بك نستجير”.

زر الذهاب إلى الأعلى