ريانة أول سعودية إلى محطة الفضاء الدولية

النشرة الدولية –

أعلنت السعودية، الأحد، إرسال أول رائدة فضاء سعودية ورائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من عام 2023.

وستلتحق رائدة الفضاء، ريانة برناوي، ورائد الفضاء، علي القرني، بطاقم مهمة AX-2 الفضائية “بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميا، والإسهام في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء”، وفق بيان لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وكتبت الهيئة السعودية للفضاء على تويتر: “في إطار رؤية 2030، المملكة تعود للفضاء بإرسال رائدة ورائد فضاء لمحطة الفضاء الدولية”، ونشرت فيديو ترويجا مرفقا بعبارة: “ارفع راسك.. السعودية نحو الفضاء”.

وأوضحت الهيئة أن الرحلة ستنطلق من الولايات المتحدة إلى محطة الفضاء الدولية، مشيرة إلى أن البرنامج يتضمن تدريب رائدة ورائد فضاء آخرين على جميع متطلبات المهمة وهما (مريم فردوس وعلي الغامدي).

وبرناوي (33 عاما) أخصائية أبحاث مختبرات، حاصلة على بكالوريوس علم الإنجاب والهندسة الوراثية وتطوير الأنسجة من جامعة أوتاغو بنيوزيلاندا، ولديها خبرة في مجال الخلايا الجذعية السرطانية، وفق الهيئة.

أما القرني (31 عاما) فهو نقيب طيار مقاتل، يعمل على مقاتلات “أف-12 أس أي”، وحاصل على البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية بالرياض، ولديه 12 سنة في الطائرات المقاتلة.

وتأتي هذه الرحلة “ضمن حزمة متكاملة بهدف تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية، والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، والإسهام في رفع مكانة المملكة والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030” وفق بيان واس.

ونقلت الوكالة عن رئيس إدارة مجلس الهيئة السعودية للفضاء، عبدالله بن عامر السواحه، إن السعودية “في ظل الدعم غير المحدود من القيادة، تسعى من خلال برنامج رواد الفضاء إلى تفعيل الابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء، وتعزيز قدرتها على إجراء أبحاثها الخاصة بشكل مستقل، بما ينعكس إيجابا على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات”.

وقال إن السعودية “تُعوّل على برنامج رواد الفضاء في تعزيز مكانتها في السباق العالمي نحو الفضاء واستكشافه، ورفع مكانتها في خارطة الدول التي تتسابق إلى الفضاء وتستثمر في علومه المختصة”.

وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء، محمد بن سعود التميمي، إلى أن هذه الرحلة ستكون “تاريخية حيث ستجعل المملكة من الدول القليلة في العالم التي تجمع رائدي فضاء من الجنسية نفسها على متن محطة الفضاء الدولية في التوقيت ذاته”.

ويأتي برنامج رواد الفضاء بالتعاون مع مجموعة من الجهات في مقدمتها وزارة الدفاع، ووزارة الرياضة، وهيئة الطيران المدني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بالإضافة إلى شركة “أكسيوم سبيس” المختصة في رحلات الفضاء المأهولة، وتطوير البنى التحتية الفضائية في الولايات المتحدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى