“التهاب القصيبات”… مرض لا يستهان به لدى الأطفال.. كيف نتفاداه؟
النشرة الدولية –
الديار – شانتال عاصي –
تكثر الأمراض لدى الأطفال وبخاصة في السنة الأولى من حياتهم، نظراً لعدم نمو جميع الأعضاء الداخلية بشكل كامل، وضعف مناعتهم. لذا، تجد الفيروسات في أجسامهم الصغيرة ملاذاً آمناً لتعيش وتتكاثر. ويعتبر “إلتهاب القصيبات” واحدا من الأمراض التي تعاني منها شريحة كبيرة من الأطفال وقد ينتج منها تبعات غير مستحبّة.
الأطفال دون سن الثانية هم الأكثر عرضة!
التهاب القصيبات هو عدوى فيروسية تتسبب بتضييق المسالك الهوائية (القصيبات) في الرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا. يحدث غالبًا عند الأطفال دون سن الثانية خلال الشتاء وأوائل الربيع. ونادرًا ما يصاب البالغون بالتهاب القصيبات.
كشف الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عطية، أن الفيروسات التي تسبب معظم حالات التهاب القصيبات هي الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والفيروس الأنفي والأنفلونزا. فهذه الفيروسات معدية جدا وتنتشر من شخص لآخر عن طريق لمس الإفرازات من الفم أو الأنف أو عن طريق الرذاذ التنفسي في الهواء، فتدخل القطرات في الهواء عندما يعطس شخص ما أو يسعل.
العلامات والاعراض
بحسب عطية، تشبه علامات التهاب القصيبات وأعراضه أعراض نزلات البرد والإنفلونز، لتشمل:
– سيلان الأنف.
– حمى طفيفة (أقل من 101 فهرنهايت).
– سعالا.
– التنفس السريع أو الضحل.
– الصفير: قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يعاني فيها الطفل من الصفير. فعند حدوث التهاب في القصيبات، يأتي هذا بعد 3 أيام أو نحو ذلك من الأعراض الثلاثة الأولى.
هذا وقد تظهر على الطفلك علامات أكثر خطورة، بما في ذلك:
– صدور أصوات الشخير.
– مشكلة في المص والبلع، مما يجعل الرضاعة صعبة بالإضافة إلى ضعف الشهية.
– محاولة التنفس بجهد كبير.
– تحوّل لون الشفاه أو أطراف الأصابع إلى اللون الأزرق أو الرمادي.
ففي حال بروز هذه الأعراض، شدد عطية على ضرورة اللجوء إلى الطبيب فوراً، بالإضافة إلى احتمالي ظهور علامات الجفاف ، مثل جفاف الفم وعدم التبول كثيرًا والبكاء دون إنتاج الدموع. فالجفاف أمر شديد الخطورة عند الأطفال وبخاصة الرضّع، وتنتج منه مشكلات صحية جمّة.
هل يمكن تفادي الإصابة بالتهاب القصيبات؟ يجيب عطية: يمكن أن ينتقل التهاب القصيبات عن طريق الأطفال الصغار من خلال الاتصال الوثيق واللعاب والمخاط. فأفضل طريقة للوقاية من العدوى، تكمن في تجنب المرضى الآخرين، وغسل اليدين جيدًا. فحتى يتحسن طفلك، أبقيه في المنزل بعيدًا عن دور الرعاية النهارية وتأكد من غسل الألعاب بين الاستخدامات، ولا تشارك الأكواب أو الشوك أو الملاعق.
في بعض الحالات، قد يعطى الأطفال الأجسام المضادة للوقاية من عدوى RSV. وقد يحدث هذا إذا اعتقد الطبيب أن الطفل معرّض لخطر أكبر للإصابة بمضاعفات خطرة.
عوامل الخطر
كما سبق وذكر، يصيب التهاب القصيبات عادةً الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين. والرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القصيبات، لأن رئتيهم وأجهزتهم المناعية لم تتطور تطورًا كاملًا بعد.
هذا وتلعب عوامل أخرى دوراً في زيادة خطر الإصابة بالتهاب القصيبات لدى الرضع والحالات الأكثر شدة ما يلي:
– الولادة المبكرة.
– عدم الحصول على الرضاعة الطبيعية مطلقًا.
– أمراض القلب أو الرئة الكامنة.
– ضعف الجهاز المناعي.
– الاتصال بالعديد من الأطفال مثل دور رعاية الأطفال.
– وجود أشقاء يذهبون إلى المدرسة أو يحصلون على خدمات رعاية الأطفال ويعيدون العدوى إلى المنزل.
– التعرض لدخان التبغ.