لليوم السادس على التوالي… تواصل الإضراب والمظاهرات في القدس تنديداً بجرائم إسرائيل والأسرى يواصلون العصيان المدني
النشرة الدولية –
عمّ الإضراب الشامل عددا من البلدات في محافظة القدس المحتلة، تنفيذا لأولى خطوات العصيان المدني، الذي دعت إليه القوى الفلسطينية تنديدا بسياسة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأُغلقت مداخل مخيم شعفاط والعيسوية وعناتا والرام، كما تمت دعوة العمال الفلسطينيين لعدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948.
ويأتي العصيان المدني كرد من الفلسطينيين في القدس المحتلة على جرائم حكومة الاحتلال اليومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وجميع المحافظات من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، بالإضافة إلى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يوميا على حاجز شعفاط العسكري.
وأغلق متظاهرون مداخل عدد من الأحياء في القدس الشرقية، حيث استخدموا الإطارات المحترقة وصناديق القمامة، حسبما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية.
وبالتوازي، واصل الأسرى الفلسطينيون بمعتقلات الاحتلال العصيان الجماعي لليوم السادس على التوالي، ردا على شروع إدارة المعتقلات في تطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق على الأسرى.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، في تصريح صحافي، إن الحركة الأسيرة قررت اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب في مختلف السجون.
وأكدت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن خطوات «العصيان ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة سجون الاحتلال، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة، وستبقى لجنة الطوارئ في حالة انعقاد دائم».
من جهة أخرى، قال مسؤول بوزارة الأوقاف الفلسطينية إن مستوطنين متطرفين اعتدوا على مسجد في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وقال مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، في تصريح صحافي، إن مستوطنين من بؤرة «إبراهام أفينو» المقامة على أراضي السوق المركزية للخضار هاجموا بالحجارة مسجد «السنية» الواقع في منطقة السهلة والقريب من السوق، ما أدى إلى تحطيم نوافذه، وتخريب الساحة الخارجية.
وحذر الجعبري من تكرار مثل هذا الهجوم على المساجد، الأمر الذي يشكل خطرا على أرواح المصلين، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات اليومية التي يرتكبها الاحتلال ومجموعات المستوطنين بحق المواطنين والأماكن المقدسة في تلك المنطقة، لإرهاب المواطنين، ومنعهم من الوصول إلى تلك الأماكن، بهدف عزلها، وتسهيل الاستيلاء عليها، لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي السياق، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه.
الى ذلك، ذكرت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي ان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث ابلغه دعم واشنطن القوي لحل الدولتين ومعارضتها الشديدة للإجراءات الأحادية التصعيدية بما في ذلك التوسع الاستيطاني.
جاء ذلك قبل تصويت مُتوقع في مجلس الأمن الدولي الاثنين على قرار ينتقد إسرائيل بسبب الاستيطان في الضفة الغربية.
وأوضحت «الخارجية الأميركية» مؤخرا ان الولايات المتحدة لن تدعم القرار، لكنها ليست مُلزمة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته في احترام قراراته وضمان تنفيذها، والتدخل الفوري لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني، بما يضمن وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب.