في ذكرى العيدين الوطني والتحرير
بقلم: د. فاطمة العازمي
النشرة الدولية –
تمر السنون متسارعة بما تحمله من ذكريات مفرحة أحيانا وأليمة أحيانا أخرى، ونحن نقترب في هذه الأيام من الاحتفال بذكرى العيد الوطني وعيد التحرير من الغزو العراقي الغاشم لبلدنا الغالي الكويت، تمتزج مشاعر الفرحة بالتحرير بمشاعر الألم لذكريات حزينة قضيناها أثناء فترة الاحتلال العراقي الغاشم لبلادنا. أتمنى من الله عز وجل أن يرحم شهداءنا الأبرار ممن قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لتراب هذا الوطن الغالي، وأن يتم جلاء مصير ما تبقى من مفقودينا الأبطال.
أيام قليلة ونحتفل بالذكرى الثالثة والستين للاستقلال والثالثة والثلاثين للتحرير من الغزو الغاشم. كم أتمنى كما يتمنى الكثير من أبناء وطني المخلصين أن تنتظم أمورنا وتستقر أوضاعنا ويسود التعاون البناء بين الجميع لنهضة الوطن، فحاجتنا اليوم للتكاتف والعمل الجاد المخلص لبناء كويت المستقبل، هي حاجة ملحة في ظل هذا الوضع الإقليمي الملتهب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم كله.
ولكن ما يبعث على الأمل والتفاؤل في نفوسنا من جديد..الجهود المباركة والمخلصة لقائد مسيرتنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، لدفع عجلة التنمية وتحقيق الاستقرار والأمن بجميع المجالات لهذا الوطن الغالي.
أتمنى أن تكلل جهود المخلصين من أبناء هذا الوطن من نساء ورجال دولة في هذه الحكومة برئاسة سمو الشيخ د.محمد صباح السالم الصباح، حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاه، بالنجاح وأن يضعوا مصلحة الوطن وأهله الأوفياء قبل مصالحهم الشخصية ويسعوا بكل جد واجتهاد لاجتثاث الفساد بكل أنواعه ليتمكنوا من بناء كويت المستقبل، كويت التقدم والازدهار والريادة في كل المجالات.
رسالة: للشعب الكويتي الوفي أن يترك الخلافات جانبا وألا يجعل من وسائل «التواصل الاجتماعي» وسائل للتناحر الاجتماعي وبث الفرقة بين أطيافه وضرب وحدته الوطنية، فهذا هو الشعب ذاته الوفي والمخلص الذي هزم بإرادته ووحدته العدو الغاشم وحرر وطنه من كل معتد وظالم، وأن تكون هذه الذكرى بداية صحوة يشارك فيها جميع أفراد المجتمع الكويتي الطيب ويسهم في تعديل المسار والقضاء على الفرقة وكل الظواهر الدخيلة على مجتمعنا المحافظ.
ختاما.. كل عام والكويت الغالية وشعبها الوفي ومن يقيم على ترابها بخير وأمن وأمان واستقرار.. وتحية حب وتقدير واحترام لكل الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت وشاركت في تحرير بلادنا من الغزو الظالم.
حفظ الله بلادنا وأميرنا الغالي من كل شر ومكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.