الحيل القذرة التي يعدها الغرب عشية الانتخابات الرئاسية الروسية
بقلم: علي الجابري
النشرة الدولية –
من المؤكد أن تشديد ضغط العقوبات الاقتصادية المفروضة من الغرب على روسيا، تؤثر على أكبر عدد ممكن من المواطنين الروس ذوي الدخل المحدود، ومن شأنه أن يؤجج مشاعر الاحتجاج في البلاد، وغيرها من المحاولات للتدخل المباشر في الانتخابات ( عمليات تزوير، وتضليل على شبكات التواصل الاجتماعي، وهجمات إلكترونية، وما إلى ذلك)، جميعها عوامل من الممكن أن تؤدي إلى تخويف السكان الروس في الكيانات الروسية الجديدة التي التحقت بروسيا الأم بعد الاستفتاء الشعبي بالانضمام إلى الاتحاد الروسي والانضواء تحت مظلة الحكومة الروسية بقيادة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وبالعودة قليلا إلى نوفمبر 2021، قام اثنان من أعضاء الكونجرس “ستيف كوهين وجو ويلسون” بإعداد مشروع قرار يقضي بأن الولايات المتحدة لن تعترف “بفلاديمير بوتين” رئيسًا لروسيا إذا قرر الترشح لولاية أخرى وفاز في انتخابات 2024.
وفي مطلع شهر شباط 2023، تم التوقيع من قبل نواب من إستونيا وبلغاريا وإسبانيا وهولندا وإيطاليا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا والسويد ورومانيا وسلوفاكيا وفنلندا والدنمارك وجمهورية التشيك والمجر (أي ما مجموعه 29 عضوًا) ، على تشريع قانون يدعو إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في روسيا لسنة 2024.
وفي 22 كانون الثاني 2024، في فندق “ألتا مودا فاشون” في بودابست، وتحت رعاية معهد الديمقراطية التابع لجامعة أوروبا الوسطى، عُقدت ندوة حول موضوع “الانتخابات في الأنظمة الاستبدادية”. وألقيت محاضرات لنشطاء المعارضة الروسية من قبل “زولتان ميكلوسي”، و”يانوس كيس”، و”أندرياس شيدلر”.
كل هذه دلائل تشير إلى أنه ليس لديهم أي شك في فوز “فلاديمير بوتين” الرئيس الروسي الحالي، على الرغم من محاولة تشويه سمعة النظام الانتخابي الروسي وما يترتب على ذلك من “عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات”
اصبح من الواضح، بينما بدأت الحملة الانتخابية في روسيا للتو، فقد استعدوا في الغرب للانتخابات في الاتحاد الروسي أمس.