المقاومة الفلسطينية باقية والصهاينة ينهبون حلفائهم
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

حلم يراود مخيلة بعض الدول بنهاية المقاومة الفلسطينية في غزة كبداية للتخلص من المقاومات الإسلامية في لبنان والعراق واليمن، وهذا الحلم سيصبح كابوس كون إنهاء المقاومة أمر غير قابل للتطبيق لانغراس المقاومة الفلسطينية في جميع أجيال الشعب الفلسطيني، وهذا أمر يدركه قادة الكيان الصهيوني وبالتالي ففي حساباتهم ان كل من يُقتل في غزة هو عضو فعال في المقاومة سواء أكان رجلاً أو إمرأةً أو شيخاً وحتى إن كان طفلاً يحبو على الأرض.

ولتحقيق هدف قتل أكبر عدد من أبناء غزة يحدد قادة الكيان الصهيوني في تصريحاتهم أهداف هي في الواقع غير قابلة للتطبيق، وهم يدركون هذا الأمر لكنها تمنحهم الغطاء الكافي لقتل المزيد من الفلسطينيين فيما العالم الغربي يقول انهم لم يحققوا الهدف والعرب المطبعين يبكون بدموع التماسيح على من ارتقوا شهداء، فيما العرب الأحرار يتغنون بصمود المقاومة ولكن وفي جميع الحالات يحقق الصهاينة الهدف غير المُعلن بإبادة الشعب الفلسطيني.

ويعلم عن الهدف الحقيقي للصهاينة عدد قليل من رجالات العالم في مقدمتهم الرئيس الأمريكي بايدن ومكوك خارجيته بلينكن ، لذا يقدمان السلاح والمال بكل سخاء للصهاينة لضمان تحقيق إبادة شمولية للشعب الفلسطيني، ويعتقد بايدن و الأوليغارشية الحاكمة في الولايات المتحدة أن “القرد الصهيوني” سينزل عن أكتاف دولتهم ويدين لهم بالولاء ويرقص أمامهم كما يُريدون، وهنا يكمن الجهل الأمريكي بحقيقة الصهاينة الذين لا يستطيعون التعايش مع أي شعب في العالم ويختلقون نزاعات لا تُحل إلا بالحروب مما يعني أن القرد الصهيوني يقود صاحبة الأمريكي كما يريد ومتى يشاء.

لقد استفاد الكيان الصهيوني بشكل كبير من وجود تهديدات للمجتمع الصهيوني حتى إن كانت تلك الهجمات حق مشروع للشعب الفلسطيني المُحتل، لذا يركز في رسالته للعالم أن هناك عدو ثلاثي يسعى لتدميره مكون من المقاومة الفلسطينية حماس واللبنانية متمثلة بحزب الله واليمنية الحوثية، ويدرك الجميع ان هذا الثلاثي غير قادر على تدمير الكيان ليكون تضخيم التهديد لزيادة الدعم المالي الغربي للكيان الصهيوني لمواجهة أعداء الدولة الراغبين في إنهاء وجودها، وزيادة دعم الكيان بالسلاح وهذا طلب لا يمكن للشعوب في أمريكا وأوروبا الاعتراض عليه، للإبقاء على الهيمنة الصهيونية وتفوقها لفرض الهيمنة الغربية على المضائق والثروات الطبيعية وقيادة العرب كما يشاؤون بقوة السيف الصهيوني.

آخر الكلام:

الحرب قاربت على نهايتها، لذا يجهز كل من الصهاينة والمقاومة الفلسطينية نفسه للإعلان عن انتصاره في العدوان، فالصهاينة سيعلنون انتصارهم متمثلاً  بالتقليل من قدرات المقاومة،  والتي تعتبر أنها انتصرت لبقائها واقفة ولأن الكيان لم ينفذ تهديداته بتهجير أهل غزة، لنجد ان الكيان الصهيوني لا يمكنه البقاء دون وجود أعداء ليستغل وجودهم في استنزاف الغرب حتى آخر دولار، لذا هم لصوص يسرقون الأصدقاء والأعداء على حد سواء.

Back to top button