لماذا تحتاج العلامات التجارية إلى حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي؟
النشرة الدولية –
أرقام –
تشير التوقعات الأخيرة إلى أنه من المتوقع أن يكون لشبكات التواصل الاجتماعي أكثر من 327 مليون مستخدم نشط في الولايات المتحدة وحدها بحلول عام 2027. أما في المجتمع العالمي فيوجد حاليًا أكثر من 4.2 مليار مستخدم نشط.
في ضوء هذه التوقعات سنجد أن عادات التسوق للمستهلكين تتحول بشكل أكبر نحو الفضاء على الإنترنت، وفقدت الوسائط التقليدية أي تأثير على زيادة حركة المرور أو زيادة العملاء المحتملين أو تشجيع ولاء العملاء.
لهذا السبب، صار لزامًا على العلامات التجارية أن تستثمر الوقت والموارد اللازمة لتحقيق حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما يلي خمسة أسباب لتحقيق حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يُنجِح علامتك التجارية.
أسباب ضرورة التواجد بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي |
|
1– استراتيجية تسويق فعالة من حيث التكلفة |
من المعروف أن وسائل التواصل الاجتماعي هي إعلانات مجانية لعلامتك التجارية.
حتى إذا كنت تدفع مقابل المنشورات المعززة على الفيسبوك أو الإنستغرام فإن تكلفتها لا تزال عادة أقل من حملة تسويق رقمية كاملة.
كذلك، إذا كان لديك حساب نشط على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما يكون أكثر فاعلية لأنه يسمح للأشخاص بمشاركة منشوراتك مع الآخرين، مما يزيد من فرص وصولك وانتشارك.
خذ على سبيل المثال العلامة التجارية دولينجو Duolingo والتي تعد مثالًا رائعًا على هذه الإستراتيجية.
حيث أكسبهم تطبيق Duolingo TikTok نسبة ظهور أعلى بنسبة 9% من متوسط السوق ودفعهم إلى قمة المخططات في متاجر آبل وجوجل بلاي.
|
2– تعزز رؤية محرك البحث |
يؤدي إنشاء حسابات نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة تفاعل المستخدمين وحركة المرور على الموقع، ولكنه يساعد أيضًا في تعزيز موضع نتائج البحث بشكل طبيعي.
إنه ليس عاملاً مباشرًا في استراتيجية تحسين محركات البحث، ولكنه يثبت لجوجل أن علامتك التجارية لها قيمة، وهو أمر بالغ الأهمية للحصول على نتائج بحث أفضل.
من المهم أن تتذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تتمتع بإمكانيات محرك بحث قوية في حد ذاتها لأنهم يعرفون أن المستخدمين يميلون إلى البحث عما يريدون على مواقعهم أولاً.
هذا يعني أن تضمين القليل من مُحسّنات محرّكات البحث الإستراتيجية عند إنشاء محتوى قناة اجتماعية جذابة يمكن أن يساعد المزيد من الأشخاص على التواصل مع ملفات تعريف علامتك التجارية، وزيادة المشاركات والتعليقات.
|
3– يضفي على علامتك التجارية لمسة إنسانية |
كشف استطلاع حديث أن 78% من المستخدمين يكونون أكثر استعدادًا للشراء من شركة بمجرد أن يكون لديهم تفاعل إيجابي معها على وسائل التواصل الاجتماعي. سواء كانت محادثة مع خدمة العملاء أو تبادلا إيجابيا للتعليقات على محتوى الوسائط الاجتماعية.
شعر أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع بالرضا تجاه العلامة التجارية عندما اطمأنوا إلى أن محتوى الشركة مبتكر وملائم لهم كعملاء، لذا فإن خلق هذه المشاعر الإيجابية ليس بالأمر الصعب.
تُظهر هذه التفاعلات الإيجابية لجمهورك أن شركتك تتكون من أشخاص حقيقيين يشبهونهم تمامًا، مما يعزز “اتصالك البشري” وولاء العملاء.
|
4– يخلق مجتمعًا بين جمهورك المستهدف |
كل علامة تجارية ناجحة لديها مجتمع علامة تجارية (Brand community). وهي المجموعة الأساسية من الأشخاص الذين يتعرفون على شخصية علامتك التجارية ويتشاركون العديد من السمات المهمة مع بعضهم بعضًا.
من المعروف أن العلامات التجارية التي يمكن أن تخلق مجتمعًا قويًا تكون قادرة على تحويل نفسها من مجرد واجهة متجر إلى أسلوب حياة، مما يقطع شوطًا طويلاً نحو ترسيخ ولاء العملاء.
المجتمعات هي المكان الذي تقوم فيه بتحويل العملاء المحتملين وتعميق أواصر العلاقات مع العملاء الحاليين. عندما يشعر الناس أنهم ينتمون إلى شيء أكبر من أنفسهم، يكونون أكثر ميلًا إلى التأثر به في نمط الحياة ومشاركته مع الأصدقاء والعائلة.
|
5- يجعل اسمك دائمًا في طليعة أذهان العملاء |
تشير الإحصائيات إلى أن 55% من المستهلكين يتعرفون على الأعمال التجارية الجديدة لهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
علاوة على ذلك، يشتري ما لا يقل عن 90% من المتسوقين من العلامات التجارية التي يتابعونها على قنوات التواصل الاجتماعي، ويسعى 40% بنشاط للحصول على توصيات للمنتجات والخدمات من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
تتمتع وسائل التواصل الاجتماعي بميزة على الوسائط التقليدية لأنها توفر طريقًا ذا اتجاهين للتواصل. الآن، بدلاً من مجرد التحدث من طرف واحد من العلامات التجارية لجمهورها، يمكن للعملاء التحدث والمشاركة في حوار.
عندما يشعر الناس أن العلامة التجارية تراهم وتسمعهم، فمن المرجح أن تكون هذه العلامة التجارية أول ما يتبادر إلى أذهانهم عند إجراء عملية شراء أو توصية.
|