اخصائي أورام: سرطان الثدي لا يعني خسارة علامات الأنوثة

نسب التشافي والسيطرة على المرض بازدياد مضطرد

النشرة الدولية –

الرأي – سائدة السيد –

عزوف كبير عن «الكشف المبكر» رغم الجهود التوعوية أكد اخصائي جراحة الثدي والأورام والترميم والتجميل الدكتور رشيد عليان ان الإصابة بسرطان الثدي لا تعني خسارة المرأة لعلامات الأنوثة أو نسيج الثدي.

وأضاف في تصريح الى «الرأي» الأردنية، ان الإصابة بسرطان الثدي لا تعني الموت، وأصبح تخطي المرض ممكنا جدا، كما ان الفحص المبكر يجعل تجاوز هذه الخطوة أسرع وأسلم، وفي حال تم تشخيص المرض مبكرا في مراحله الأولى والثانية، فإن نسب الشفاء التام والحقيقي منه عالية جدا.

وبين ان التداخلات الجراحية باتت أكثر تطورا، فالإصابة لا تعني خسارة نسيج الثدي كاملا بالضرورة، بل إن الأمر تعدى ذلك باعتبار إزالة الورم مع الحفاظ على نسيج الثدي وشكله الإجراء المعتمد طبيا، لافتا الى انه حتى لو لزم الأمر إزالة النسيج كاملا، فالتداخلات لتعويض ذلك النسيج بشكل تجميلي متعددة أيضا.

وبخصوص العلاج الكيماوي والاشعاعي، اعتبر انه ليس سلاحا ذريا كما يتصوره البعض، إنما هي جلسات تحت اشراف طبي دقيق، يرافقها متابعة للأعراض الجانبية المحتملة، والتعامل معها كما يلزم، فمعظم المرضى يتلقون العلاج ويتماثلون للشفاء دون مشاكل تذكر.

في حين ان العلاج الهرموني، وفق عليان، دواء يتم تناوله عن طريق الفم تماما كحبة دواء الضغط مثلا، حيث تتغذى الخلايا السرطانية على هرمونات معينة، وتعمل هذه الحبوب على إيقاف استجابة الخلايا لها، مؤكدا ان تفاصيل وخيارات العلاج متعددة جدا، ونسب التشافي والسيطرة على المرض في ازدياد مضطرد. وأشار الى ان سرطان الثدي يعد الأكثر انتشارا، حيث تشير الإحصائيات في المملكة المتحدة مثلا، أن واحدة من كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي خلال حياتها، وبرغم الجهود الكبيرة التي تبذل للتوعية بضرورة الكشف المبكر من خلال برامج المسح بصورة الثدي الشعاعية «الماموغرام»، والتي تهدف إلى اكتشاف سرطان الثدي بمراحله المبكرة، إلا أن كثيرا من النساء تعزف عن هذا الإجراء.

وفيما يتعلق بأهم أسباب عزوف السيدات عن الفحوصات، بحسب عليان، الاعتقاد الخاطئ الموجود لديهن بأن فرص التشافي ضئيلة، وأن رحلة العلاج مرهقة، إضافة لعدم إحاطتهن بالوسائل العلاجية المتوفرة، والتي تسعى للحفاظ على نسيج الثدي وشكله، وتتضمن تفاصيل علاج دوائية متنوعة.

وتابع أن كل هذه الأسباب تجعل مجرد التفكير باحتمالية الإصابة مرفوض، حتى لو حرصنا على استخدام الألوان الباهية والبالونات والورد، والتقطنا بعض الصور التذكارية في حملاتنا للحث على الفحص المبكر، فهناك حاجة للتوعية الحقيقية التي تبنى على أساس علمي، وتصل بشكلها السلس لتجيب عن المخاوف التي تحملها السيدات عن المرض.

واعتبر عليان ان محركات البحث باتت تضج الان بالأعراض التي تصاحب سرطان الثدي، وكيفية الفحص الذاتي، ومعرفة التغيرات التي تصاحب المرض في حال حدوثه، فالمرأة ليست بحاجة لمن يخبرها بهذه التفاصيل، التي أصبحت تشكل لدى البعض هاجسا، أو تضع السيدات تحت ضغط نفسي، ليس له أي مبرر أو أساس علمي.

زر الذهاب إلى الأعلى