(صور) لوحة “٦:٠٧” بريشة الفنانة باسكال حرب على أثر انفجار مرفأ بيروت
النشرة الدولية –
بمرحلة ما بعد انفجار، مرفأ بيروت، واهراءات القمح، التي ترمز الى بيروت التي لا تموت، بيروت الصامدة رغم كل الإنتهاكات، سحر بيروت، الذي كان يُعد الإنفجار الأكبر “غير نووي” في التاريخ على الإطلاق.
اوحى للفنانة، باسكال حرب، ان ترسم ما يعبر عما يدور في خلجات قلبها، ورسمت الكثير والكثير ما كان اوحى لها تفكيرها وإحساسها المرهف، رسمت كما لم ترسم من قبل، وأبدعت.
وفي الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، قدمت التشكيلية باسكال حرب، لقداسة، البابا فرنسيس، من خلال وفده الممثل الى بيروت برئاسة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال، بييترو بارولين، بحضورالسفير البابوي في لبنان المونسنيور سبينيري، والوفد المرافق في مقر فوج اطفاء بيروت، كعربون شكر لقداسة البابا لإعلان اليوم ٤ اب يوم صوم وصلاة على نية لبنان خصوصاً شهداء المرفأ في بيروت وعوائلهم.
لوحة “٦:٠٧” وهي التي تحكي قصة تفجير مرفأ بيروت، الذي لم ينل من عزيمتها وبرغم الامل، أبرزت دلالات جمالية مبهرة للمأساة، دلّت عليها برسمة السيدة الجميلة المنهكة ذات الرداء الزهري والشعر المسدول للدلالة على جمال وسحر مدينتي، أما الوقفة الشامخة بإرتفاع الرأس رغم التعب والألم يدل على لبنان الصامد بعزيمته وإيمانه، والحذاء الدال على القوة.
من ناحية أخرى، تعبّر السيدة عن دور المرأة اللبنانية الرائدة، التي كانت قبل الإنفجار خصوصاَ في فترة ثورة تشرين، تلك التي ترفع علم لبنان عالياً بثبات متعالية عن كل الجراح رغم الإرهاق تأبى الموت، لتسقي جذور أرزته من دماء شرايين القلب وجراحه.أما جرح الوريد فهو الجرح التاريخي المتجدد كتاريخ القهر والتعديات والعذاب للبنان وصمود أبناءه.
جرح الفخذ “الوريد الصافن” الكبير وهو الشريان الأساسي ليشل حركة الجسد (أي بيروت) ما يمرر الدم الى كل اجزاء الجسد ليبقيها حيوية، رغم عمقه الا انه لم يركعها او يرديها أرضاً.
أما الألم والأمل امتزجا برمزية السنابل الخضراء التي تنبت تحت الرماد بتصوير واقع إهمال الدولة لغايات سياسية وذلك بوجود ناجين من الإنفجار لكنهم لم ينجوا جراء التململ والتأخر في الإنقاذ، كما الأمل الظاهر في نفس الرسم بإنبات الحياة من تحت الركام، حيث تنبت حبات القمح لينبت معه أمل جديد بالوطن رغم كل الصعاب،ومن منظر آخر يدل على ان الفاعل أراد تجويعنا وتسكير معابرنا البحرية وحصار البلاد إلا ان ما اراده شر حوله الله لسنابل تنبت املاً رغم برك الدماء والخراب، فنحن بلد الفينيق الذي يحيا من الرماد.