عينُ السبع في أرواحي الـ7
قصيدة للشاعرة هالة نهرا
النشرة الدولية –
بوسطجي –
كثيرةٌ هي مصافُّ الأباريق
عنوانها لا يُعرَب إلا بعينيك
وشعراء غيارى يقطفون النبق والمَندرين
من شجر قصائدي
ساحةٌ دحرجَها ضِيقُها النرجسيّ
وكلّما أشعل شاعرٌ ركاكتين
قال: أنا من تشرق الشمس من إصبعي..!
“غناء الأرض” لغوستاف مالِر
أجمل من Pavane الحربين العالميّتين
الأولى والرابعة
في بروباغندا الحبور الجبّار
ومقالات المشحونين بالطبول
وإيقاع المارشات السعيدة
وجؤار الأبقار..
وكل الحروب
من أعراضِ فشلِ الإنسان
كحيوانٍ مفكّر.
ذهب جون ستاينبك
ولم يغرّد جملته سوى دُوريٍّ
كان يبني عشّه في ريف شِعري
أنا من قلبتُم مقامات ظَهري
فعادت مُهَوْدَجة بالنجوم
في سماء العالَم
واستوسعَ المدى
إكراماً لوعد البحّارة
في يعبوب العبارة…
حين أموتُ غداً
زفّوا أرواحي الـ7
وعين السبع في أرواحي
فوق رماد العالم الجديد القديم
واشربوا جيوش عينيَّ نخب الحضارة
مِن تلهُّف الجوعى
إلى الطحين والشغف والجنون
يبرقُ بيت الوجود
خلف المنفيّ المستوحش في السُّحُب
المعفور بنُسغ السدرة وزعفران الخلود
وسيفُ المَلكِ الحبيب
يراقصُ ترس الشذا
في صولاتِ الماءِ المبقبقِ
في لغتي..
أنا دمعةٌ هوتْ من جرحِ الغيب
على قدّ الحجَرِ
نحتتْ عناوينكم في الزمانِ
وامتثال القدَرِ..