الولايات المتحدة: التفاوض للعودة للاتفاق النووي الإيراني غير مطروح حاليا

النشرة الدولية –

تؤكد الولايات المتحدة عدم نيتها تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية بعد تأثر سوريا بالزلازل، وتعلن أن التفاوض للعودة للاتفاق النووي الإيراني ليس مطروحا اليوم، بعد موافقة طهران على إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في مواقع نووية.

وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول في مقابلة مع “المملكة” في عمّان، إن واشنطن لن تغير نهجها في سوريا، ولن “تطبع العلاقات مع سوريا نظام الأسد”.

وأكدت سترول استمرار الولايات المتحدة في تقديم المساعدات، وقالت إن الولايات المتحدة سعيدة لأن الأردن يُساهم في تقديم المعونات الإنسانية مثل الولايات المتحدة ودول أخرى لمواجهة المأساة الإنسانية في سوريا بعد تأثرها بالزلازل، مؤخرا.

وستستمر واشنطن بالتأكد من أن الشعب السوري يحصل على المساعدات الإنسانية بالتعاون الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، ودعت لعدم تسييس المعونات الإنسانية.

وبلغ عدد قتلى الزلزال إلى ما يقرب من 6 آلاف في سوريا التي تأثرت بحرب أهلية خلفت نحو نصف مليون قتيل وشردت الملايين ودمرت البنية التحتية، وفق فرانس برس.

وطالبت سترول بتغيير في السلوك السوري ليستطيع اللاجئ السوري العودة إلى بلاده بكرامة وأمان، وطالبت بمساءلة عن “المجازر المرتكبة”.

واتهمت المسؤولة الأميركية، الحكومة السورية بـ”دعوة إيران إلى سوريا لاستخدام سوريا كأرضية لتهديد باقي الإقليم”، مضيفة: “يجب التأكد من عدم وجود تهديد إرهابي من سوريا نحو الإقليم”.

وبشأن الملف النووي الإيراني، أكدت أن المسؤولين الأميركيين يصرحون دوما بأن هناك اتفاقا لوضع قيود على التقدمات الإيرانية النووية الخطرة.

وقالت إن “التفاوض للعودة للاتفاق النووي الإيراني غير مطروح حاليا، لأن النظام الإيراني يقمع شعبه والمتظاهرين والمواطنين الإيرانيين الذين يطالبون فقط بحقوقهم وحرياتهم الأساسية”.

وأضافت أن الولايات المتحدة لن تعود للتفاوض بسبب زيادة التعاون العسكري بين روسيا وإيران أيضا.

والمفاوضات بين طهران والدول الأطراف في الاتفاق (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، متعثرة منذ آب/أغسطس 2022.

الأيدي الدبلوماسية ستبقى مفتوحة عندما يريد الجانب الإيراني العودة للمفاوضاتنائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول

وذكرت ستررول أن “الجميع في الشرق الأوسط يعرفون التهديدات التي تشكلها إيران لفترة طويلة ونشاطاتها المزعزعة للاستقرار في البرنامج النووي، ودعمها للإرهاب وهجماتها في البحار ونقلها للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وتهديداتها السيبرانية”.

والاتفاق مهدد بالانهيار منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإعادة فرض عقوبات على إيران.

وبعد نحو عام على الانسحاب الأميركي، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق، لكنها وافقت مؤخرا على إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في عدد من المواقع النووية وزيادة وتيرة عمليات التفتيش.

Back to top button