الحاصلة على الجائزة الأميركية لـ”المرأة الشجاعة” هديل عبد العزيز: أمام النساء العربيات طريق طويل
النشرة الدولية –
الحرة –
في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة”، قالت، هديل عبد العزيز، الفائزة بجائزة “المرأة الدولية الشجاعة” التي تقدمها وزارة الخارجية الأميركية، إن النساء العربيات “ما يزال أمامهن شوط طويل” على طريق الحصول على حرياتهن وحقوقهن.
هديل عبد العزيز، إحدى مؤسسات مركز “العدل للمساعدة القانونية” الأردني هي حقوقية وناشطة بارزة في الأردن، وهي العربية الوحيدة من بين النساء الفائزات بالجائزة التي تمنح لنساء من مختلف أنحاء العالم ممن يتميزن في مجالات متعددة تساهم في تمكين النساء وحمايتهن.
https://twitter.com/hadilaziz/status/1633584054736941059?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1633584054736941059%7Ctwgr%5Ebadf3b16c8f531dec8d92678beef461e16c84837%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Farabic-and-international%2F2023%2F03%2F09%2FD8A7D984D8ADD8A7D8B5D984D8A9-D8A7D984D8ACD8A7D8A6D8B2D8A9-D8A7D984D8A3D985D98AD8B1D983D98AD8A9-D984D980D8A7D984D985D8B1D8A3D8A9-D8A7D984D8B4D8ACD8A7D8B9D8A9-D8A3D985D8A7D985-D8A7D984D986D8B3D8A7D8A1-D8A7D984D8B9D8B1D8A8D98AD8A7D8AA
وعبد العزيز هي الأردنية الثالثة التي تحصل على هذه الجائزة، بحسب ما قالت لـ”الحرة”.
وقبل أيام ساهم مركز “العدل للمساعدة القانونية” الأردني بمنح العون القانوني لفتاة قتلت معتديا حاول اغتصابها – وفق محامي الفتاة – وتمكن من الحصول لها على تخفيف للحكم من السجن المؤبد إلى عامين.
هذه القضية من القضايا التي تولاها مركز العدل للمساعدة القانونية. تمكننا من تخفيض الحكم من مؤبد الى سنتين، لكني مقتنعة انه كان يتوجب اعتبار فعلها من حالات الدفاع الشرعي. فالمقتول دخل عليها وكان يخطط لاغتصابها واثبتنا ذلك وانها حاولت طلب النجدة قبل ان تقتله. @JusticeCntr https://t.co/h3WJzKeS5d
— Hadeel A. Aziz هديل (@hadilaziz) March 3, 2023
وتضيف أن “المرأة في كافة الدول العربية لديها شوط كبير قبل ان تتمتع بحقها في العيش بأمان وكرامة”، وتتابع “شهدنا دولا عربية للأسف تراجع فيها وضع المرأة فيما تطور الوضع في دول أخرى”، لكنها تضيف “لا نعرف إن كان التطور حقيقيا أو شكليا”.
وترى أن قوانين الأحوال المدنية لا تزال قاصرة رغم التطور، وأن قوانين مثل الجنسية والحماية من العنف “لا تزال بعيدة عن تحقيق المأمول”.
وتقول إن تطبيق تلك التشريعات بعد تعديلها “هو العائق الأكبر”، حيث أن “تعديل التشريع لا يعني أننا سنحصل على الحقوق”.
وتؤكد أن المرأة العربية بحاجة إلى تشريعات، وتعديلات في السياسة “والأهم من ذلك نظم حماية” اجتماعية.
على الرغم من كونه يوماً احتفاليا للمرأة، يشكل الثامن من مارس بالنسبة لكثير من النساء والناشطات والجمعيات الحقوقية، يوم جردة حساب سنوية مع مسار القضايا النسوية والتحديات التي تواجه المرأة.
تعتبر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بين أكثر المناطق تهميشاً للنساء حول العالم، وتمييزاً ضدهم، وفق التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وعبد العزيز هي العربية الوحيدة التي فازت بالجائزة هذا العام من بين 11 امرأة فزن بها، وفقا للخارجية الأميركية.
وذكرت الخارجية الأميركية على موقعها أنها “ستمنح الجوائز لـ11 امرأة مميزة من جميع أنحاء العالم يعملن على بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع”.
وهذه هي النسخة السابعة عشر من الجائزة. وتقول الوزارة إن الجائزة منحت إلى “نساء من جميع أنحاء العالم اللائي أظهرن شجاعة وقوة وقيادة استثنائية في الدفاع عن السلام والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والمساواة وتمكين النساء والفتيات، وفقا لما جاء على موقع الخارجية الأميركية”.