وزير الخارجية المصري: مفاوضات سدّ النهضة على مدى العقد الماضي لم تؤتِ ثمارها
النشرة الدولية –
كشف وزير الخارجيّة المصري سامح شكري أمس أن المفاوضات التي حصلت بين مصر وإثيوبيا والسودان على مدى العقد الماضي في شأن سدّ النهضة، «لم تؤتِ ثمارها».
وأوضح شكري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكيني ألفريد موتوا أن مصر «تسعى دائماً إلى اتفاق قانوني ملزم يُنظّم عملية ملء سد النهضة وتشغيله، بما يضمن التنمية لإثيوبيا، وألّا يقع أي ضرّر جسيم على أي من دولتَي المصبّ».
وأكد ضرورة أن تكون هناك «رغبة تترجم إلى قرارات محدّدة توصلنا إلى اتفاق، وعلى إثيوبيا أن تُراعي مصلحتَي دولتَي المصبّ»، مشدّداً على أنه إذا لم يتحقق ذلك «ستُدافع الدولة المصريّة عن مصالح شعبها، وتتّخذ من الإجراءات ما يقود إلى ذلك، ولكن دائماً ما نسعى إلى التوافق والتفاهم، ونسعى إلى العمل».
ولفت إلى أن هناك «مفاوضات طويلة ورؤى حول كيفيّة إدارة هذا الملف، متّسقة مع قواعد القانون الدولي وتجارب الدول الأخرى»، معتبراً أنه على مدى السنوات الماضية ومع عدم التوصّل إلى اتفاق «رغم كلّ الطروحات الإيجابية والمرونة التي أظهرتها مصر، أصبح هناك شكّ بأنّ هناك إرادة سياسية متوفّرة، وإنّما الاستمرار في مفاوضات من دون نتيجة وليس لها طائل».
على صعيد آخر، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفيّة الـ37 للجيش المصري أن لدى الدولة المصريّة فيلماً يوثّق لفظائع كبيرة ارتكبها الإرهابيون خلال السنوات من عام 2011 إلى ما بعد «ثورة يونيو» من العام 2013، قد لا ينام المصريّون إذا شاهدوه.
وأشار إلى أنّه تحدّث مع القائد العام الأسبق للقوات المسلّحة المشير الراحل محمد حسين طنطاوي عن إمكانية وجود مشكلة كبيرة لو استمرّ الوضع على ما هو عليه في سيناء آنذاك، وتنفيذ عمليات عبر الحدود ضدّ إسرائيل، وأن الأخيرة يُمكن أن تردّ فتحدث مشكلة كبيرة تؤدّي إلى صراع كبير كهدف لهم في النهاية.
وأوضح أن المشير طنطاوي أمر بالدخول إلى سيناء بقوات، لافتاً إلى أنّه تمّ عمل الإجراءات المطلوبة مع الإسرائيليين وأُبلغوا باحتياج مصر لدخول قوات في مناطق العريش ورفح والشيخ زويد للسيطرة على الموقف هناك. وذكر السيسي أن الإسرائيليين تفهّموا الوضع ونسّقوا مع مصر للتعامل مع التحدّيات الموجودة.