“أمي ملكتي” في جامعة سيدة اللويزة

 

أحيت جامعة سيّدة اللويزة، الجمعة، حفلاً بمناسبة عيد الأم تحت شعار “أمّي ملكتي”، بتنظيم مكتب الموارد البشريّة.
اللقاء أقيم في الحرم الرئيسي للجامعة في ذوق مصبح، قاعة عصام فارس حضره ضيفا الشرف: السيّدة سيرين عبد النور، والإعلامي جيري غزال، وبمشاركة كل من السيدة كريستين زعتر معلوف مدير عام في مجلس النواب، السيدة لور سليمان، السيدة مي الخليل، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري، الدكتور ميشال حايك، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور أنطوان فرحَات، نائب رئيس الجَامِعة لشؤون التطوير، الى جانب وجوه إعلاميَّة، صحافيَّة واجتماعيَّة، بالإضافة الى أسرة الجامعة مرافقين من قبل أمهاتهم.
استُهلّ اللقاء بترتلية لـ”مريم العذراء”، انشدتها فيوليت دمعة من جوقة الجامعة، رافقتها على البيانو الآنسة دولسي لاوون، من مدرسة الموسيقى في الجامعة.
ثم كلمة ترحيب ألقاها الأستاذ ماجد بو هدير، مدير مكتب الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة الذي قال:” الجامعة المريميّة ملكتُها مريم أمّ الكون وأمّ جميع اللبنانيين، التي وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر أيضاً تجمعنا بكل طوائفنا ومذاهبنا، قائلةً لنا لا تملكون إلا هذه اللحظة لكيما تشهدوا عن محبة الله لكم، وخصوصيّةِ أرض لبنان الرسالة.
وأضاف:” نعم يا مريم لا نملك إلآ هذه اللحظة لكيما نقول معك نعم، نريد أن نكون شركاء في الشهادة الحقّة أننا رسلٌ، نعم لدينا رسالة مركزية ألا وهي بناء الإنسان المجبول بالقيم الأخلاقية، الروحية، الثقافية، والوطنية، بناء أمهات وآباء المستقبل المؤتمنين على حماية قيمة العائلة وأساسيّتِها”.
من ثم كان لمديرة الموارد البشرية في الجامعة السيّدة سندريلا مجاعص مداخلة أشارت فيها إلى أنَّ دور الأم يتطلب تضحية كبيرة وتفانٍ في الرعاية والحب للأطفال، فالأمّ تشعر بالألم والفرح مع أطفالها، وتكون على استعداد لوضع احتياجاتهم فوق احتياجاتها الشخصية”.
وأكملت:” الأمّ لها تأثير كبير على أولادها، من خلال ترسيخ قيم الأصالة والعناية بهم وإرشادهم”.
من جهته توجّه رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري لأسرة الجامعة والحضور، قائلاً:” إنَّ جامعةَ سيّدةِ اللويزة تجِدُ دائماً ما تُضيفُه من علاماتِ التكريمِ للأُمِّ في يومِ عيدِها. فالأُمَّ في جامعة سيّدة اللويزة هي كَكُلِّ أُمٍّ في الدُّنيا، وعليهِ، وُلِدَ عنوانُ لقائِنا اليومَ: “أمّي مَلِكتي”
وتابع:” لقد تعمَّدْنا استخدامَ “ياءِ” المُتكلّمِ بدلاً مِنْ “نا” المُتكلّمينَ، فَلَمْ نَقُلْ: “أُمّنا ملكَتَنا”، وكأنّنا شِئْنا أنْ تتحوّل جامعتُنا عرشاً وسيعاً لمئاتِ الأُمّهاتِ الملِكاتِ، ولَهُنّ نفْرِشُ المكانَ بالوردِ والياسمينِ، ونصلّي قائلينَ: السّلامُ عليكِ يا أمّي، يا مُمْتلِئةً حُبّاً، قلبي مَعَكِ، ملِكَةٌ مُكَرَّمةٌ أنتِ بينَ الملِكاتِ، ومُباركٌ أنا وَلَدَك ثَمَرَةُ أحشائك”…
ثم أضاف الأب الرئيس:” نَعَمْ “أمّي مَلِكتي”، وأنا لكِ وفي خدمتِك، كيفَ لا يا أُمّي وأنا في جامعةٍ هي أشبَهُ بقَفِيرِ نَحْلٍ حيثُ الكُلُّ هَهُنا في خدمةِ النحلةِ المَلِكةِ رمزِ الحيويَّةِ، وقد وَصَلَ الأمْرُ بِبَعْضِ العُلماءِ والباحثينَ إلى القولِ بانَّ وجودَ الانسانِ على الأرضِ مُرتبِطٌ بوجودِ النّحلِ، وعندما يختفي النّحلُ تكونُ نهايةُ الإنسانِ”…
ليختم قائلاً:” والحالُ إِيّاها والسِرُّ إيّاهُ يتجلَّيانِ في جامعتِنا التي تحمي قَفِيرَها أُمٌّ، هي سيّدةُ اللويزة مريَمُ أُمُّ اللهِ، ملكةُ السمواتِ والأرضِ ومَلِكتُنا جميعاً. سأجْعَلُكُنَّ يا أمّهاتٌ ملِكاتٌ، حبّاتِ مَسْبَحَةٍ وسَأُكرّرُ وأُعيدُ ما قيلَ لَكُنَّ على امتدادِ التاريخ، عبارةٌ واحدةٌ على شفتيَّ: أُحِبُّكِ أمّي، أُحِبُّكِ أمّي”.
تحدثت في هذه المناسبة، السيدّة سيرين عبد النور التي أشارت الى أهمية الأمومة قائلة:” على الرغم من التحديات التي قد تواجهها الأمومة في عصرنا الحالي، إلا أنَّ قوة الأمومة تظل بلا حدود، فهي ليست مُجَرد دور بل هي رحلة من الحب والتضحية والفهم الذي يمتد إلى أبعد الحدود”،
واكملت:” الأمومة تاج يليق بكل امرأة، وهنالك قلق كبير إزاء فقدان بعض النساء الإيمان بقدرتهن على الأمومة وعدم رغبتهن في تحمل هذا الدور”، مؤكدة أنَّ دور الأم هو بمثابة الركيزة الأساسيَّة في بناء المجتمعات القوية والمترابطة.
بعد مداخلة السيدة سيرين عبد النور، كان للإعلامي جيري غزال كلمة شكر لجامعة سيّدة اللويزة التي احتضنته سنوات دراسته الجامعية.
فأكّد أنَّ: ” النجاح في العلاقات الأسرية يتطلب التفاني في بناء جو من الثقة والتعاون وتقديم الدعم المتبادل “.
وأشار غزال إلى أنَّ الأم تلعب الدور الأول في هذا التلاحم “.
لينهي كلامه معتبراً:” أنَّ السرّ الأساسي لنجاح العائلة أيضًا هو أن تكون هذه العائلة كنيسة أخرى .”
ثم دار نقاش بين الحضور وضيفا الشرف ومُداخلات تَمحورت حول مفهوم “الأم والأمومة”.
في الختام، قدّم الأب الخوري للضيوف الكرام، هدية تذكارية عبارة عن كُتب من منشورات جامعة سيدة اللويزة.

 

Back to top button