الفيتامين “د”: عنصر أساسي لنمو الأطفال… وهذه أعراض نقصه
النشرة الدولية –
الديار – شانتال عاصي –
تعدّ الفيتامينات من العناصر الغذائية الأساسية التي تؤدي مجموعة متنوعة من الأدوار المهمة في الجسم. فهي تساعد على تنظيم التمثيل الغذائي للطاقة، تدعم وظائف الجهاز المناعي، وتساعد في نمو الخلايا وتطورها. تساعد الفيتامينات أيضًا في الحفاظ على صحة الجلد والأظافر والشعر والعضلات. بدون كميات كافية من الفيتامينات، يمكن أن تضعف العديد من وظائف الجسم، مما يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية. ومن أهم وأبرز الفيتامينات، هو الفيتامين “د” نظراً الى دوره الرئيسي في نموّ جسم الطفل.
وبحسب الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عطية، يعتبر الفيتامين “د” عنصرا غذائيا أساسيا مطلوبا لصحة العظام والأسنان. يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفو ، وهو أمر مهم لتقوية العظام والأسنان. يساعد الفيتامين د أيضًا في تنظيم جهاز المناعة، وقد يؤدي دورًا في الحماية من أمراض معينة. لدى الأطفال، يؤدي الفتامين “د” دورا مهما بشكل خاص للنمو السليم والتطور. ولضمان حصول الأطفال على ما يكفي من فيتامين د، يوصي عطية بتلقي 300 وحدة على الأقل يوميًا من الأطعمة المدعمة والمكملات الغذائية و / أو التعرض لأشعة الشمس لمدة 10 دقائق.
أعراض نقص الفيتامين “د” عند الأطفال
ولفت عطية إلى أنه قد لا تظهر أعراض نقص فيتامين “د” عند معظم الأطفال، ولكن من أعراض نقص فيتامين “د” عند الأطفال التي يمكن أن تظهر ما يأتي:
– ألم العظام، وخاصة الأطراف السفلية عند استيقاظ الطفل من النوم ووقفه أثناء الليل.
– صعوبة التنفس.
– تأخر إغلاق فاصل الرأس الليّن عند الرضع.
– تأخر النمو والقدرة على المشي وقصر القامة.
– تشوّه في نمو الأسنان.
– ألم العضلات وتشنجها وضعفها.
– التشوهات الهيكلية مثل الكساح.
وكشف عطية أن الطفل يستطيع الحصول على 10% فقط من حاجته اليومية عن طريق الأغذية المحتوية على فيتامين “د”، لذلك يجب الاعتماد على التعرض لأشعة الشمس أو تناول المكملات المحتوية عليه لتجنب نقص فيتامين “د” عند الأطفال. والجدير بالذكر أن بعض الأطعمة تحتوي على فيتامين “د” بنسب أكبر من غيرها مع مراعاة استخدام الأطعمة المناسبة لعمر الطفل ومنها:
– سمك التونا.
– لحم البقر.
– البيض.
– حبوب الإفطار المدعمة.
– السمنة.
– حليب أطفال الرضع.
– المكسرات (لكن ليس بكمية كبيرة).
– حبوب الإفطار المدعمة.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بنقص الفيتامين “د ”
وقال عطية : قد تؤدي بعض العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بنقص فيتامين “د” عند الأطفال. وقد تشمل أسباب نقص فيتامين “د” عند الأطفال وعوامل الخطر ما يأتي:
– الإصابة بالأمراض التي تؤثر في تنظيم معدلات فيتامين “د”: مثل أمراض الكلى والكبد وبعض الأمراض التي تؤثر في عمليات الهضم والامتصاص، مثل التليّف الكيسي.
– الولادة المبكرة: من المعروف أن الولادة المبكرة تزيد من احتمال إصابة الرضيع بنقص فيتامين “د”، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية جمّة.
– الاعتماد على الرضاعة كمصدر وحيد للغذاء لفترات طويلة لأم مصابة بنقص الفيتامين “د”.
– عدم الحصول على كميات كافية من الحليب بسبب وجود حساسية للحليب أو حساسية اللاكتوز.
– البشرة الدكناء: تعمل صبغة الميلانين المسؤولة عن تحوّل البشرة للون الادكن كواق طبيعي لأشعة الشمس يحول دون الاستفادة منها لتصنيع كميات كافية من فيتامين “د” لدى الأطفال.