حين تنادي نساء غزة ” واا..معتصماه” .. هل من مجيب؟
بقلم: هديل الحسين
النشرة الدولية –
هل أصبح خبر إعدام وجعل نساء غزة ي لعن ملابسهن خبراً عاديا؟ هل أصبحت الابدان لا تقشعر لمثل هذا الخبر الصاعق ولا ترتجف القلوب من شدة ألمه؟، ليُظهر الفعل الصهيوني القذر والصمت العربي الإسلامي بأن الأمة قد ماتت وتنتظر مراسم التشييع، فأمة لا تنتقم ولا تغار على شرفها وعرضها تكون قد تحولت وأصبحت في عداد الموتى أو احترفت الدياثة.
أيا أمة العرب والمسلمون، أين أنتم من هذه الأخبار التي لو حصلت في زمن رجال الأمة لاهتزت العروش وتحركت الجيوش ولابتلت بالدموع اللحى والرموش، فالويل الويل لكل من استهان ولكل من اعتاد ولكل من ألِفَ المشهد واختار الصمت والخنوع ولكل صوت تشفى وأظهر حقارته بما جرى لفتيات غزة، فاليوم نساء غزة وغداً نساءكم وبناتكم، فالصمت سيقتلكم كما قتل أهل غزة.
يا أمة المليار عار نكسو رؤوسكم وأعلامكم كما نكستم أسلحتكم وكما أصممتم آذانكم التي لم تسمع بكاء الجدران والسماء، ولم تسمع صوت قرقرة أمعاء الناس الجياع، ولم يهزها صرخات الحرائر والعدو يشمت ويتجبر، دعونا من عروبتكم وإسلامكم فأين إنسانيتكم والعدل والرأفة؟، أين الضمائر والرحمة التي تدعون بها ايها المدّعين؟، في أي زمن نحن وفي أي عصر للخذلان نعيش، فحقاً نشعر اليوم أن عمر مات والمعتصم غادر الدنيا وخالد وقطز يتألمان من حالة مليار لعبة خشبية على هيئة بشر.
وفي غياب القدوات طفى على السطح جيف بأصوات عالية مزيفة وما أكثرهم، فأين أنتم يا أصحاب الأصوات المزيفة وأصحاب الحناجر الكاذبة؟ أين أنتم وأين فعلكم؟، أم هل اكتفيتم بخطابات الجبناء القائمة على مقولة عربية “أشبعتهم شتماً وذهبوا بالإبل”، لتضيع كرامة الأمة كما ضاعت إبل الأعرابي ليكون الكلام بلا نفع بل كله ضرر لليوم وللمستقبل.
يا رب العالمين ان هؤلاء الناس الضعفاء لم يعد لهم في شتى بقاع الارض نصيرا ومتيقنين انه لا نصيراً لهم إلا انت ..جفت الأعين..وعجز الكلام عن الكلام بل ماتت الأحرف ولم يعد هناك هجاء .. فأرنا عجائب قدرتك في الظالمين، وكن لأهل غزة المعين لانه لا معين لهم إلا أنت، يا رب ان صرخات الأطفال ودمائهم وقهر الرجال ودموعهم، وسبايا العصر الحديث من النساء لم تهز مليار مسلم .. لنشعر ان الصورة لم تعد تتكلم بل تجمدت حتى احترقت.
لا بد من نور بعد هذا الظلام الحالك فدوام الحال من المحال وصاحب الحق لم ولن يموت .. ويوماً ما ستشرق الشمس في أرضكم وستبصرون النور من جديد فالله معكم ايها الصابرين ومن معه الله لن ينهزم وسينهزم الصهاينة وجميع الانهزاميين.