السلطات اليونانية تعلن تفكيك شبكة إرهابية على صلة بإيران

النشرة الدولية –

أعلنت الشرطة اليونانية، الثلاثاء، أنّها فكّكت ما وصفتها بأنها “شبكة إرهابية” كانت تخطّط لشنّ هجمات في اليونان واعتقلت باكستانيين من أصل إيراني كانا يريدان ضرب أهداف يهودية في أثينا.

وقالت إن أحدهما يقيم في إيران، لكن لم تتضح صلة طهران بهذه الخلية، فيما تواجه الجمهورية الإسلامية اتهامات من حكومات غربية بالتورط في مخططات إرهابية كان أبرزها ذلك الذي أحبطته السلطات الفرنسية في العام 2018 وكان يستهدف تجمعا للمعارضة الإيرانية في باريس.

وقالت الناطقة باسم الشرطة اليونانية كونستانتينا ديموغليدو إنّ “العقل المدبّر لهذه الخلية هو باكستاني يقيم في بلد خارج أوروبا”، بينما ذكرت مصادر أن هذا الباكستاني يقيم في إيران.

وأفاد مصدر من الشرطة بأنّ الرجلين يبلغان من العمر 29 و27 عاما وهما من أصل إيراني، مضيفا أنّهما كانا يستهدفان مبنى للطائفة اليهودية يرتاده إسرائيليون ويضمّ “كنيسا ومطعما يهوديا”.

وأتاح الهاتفان النقّالان للرجلين الموقوفين للمحقّقين ضبط محادثات وأشرطة فيديو ورسوم لأماكن كانت تجتمع فيها هذه الأهداف اليهودية، كما أضاف المصدر نفسه.

وأوضحت الشرطة في بيان أنّه “بعد إجراءات منسّقة للشرطة اليونانية وجهاز الاستخبارات الوطني، تم تفكيك شبكة إرهابية كانت تخطّط من الخارج لشنّ ضربات ضدّ أهداف مختارة بعناية على الأراضي اليونانية”.

وأضافت أنّ الموقوفين “اختارا هدفهما، وباشرا باستكشاف المنطقة والتخطيط للهجوم”، مشيرة إلى أنّهما “تلقيا تعليمات نهائية” للتنفيذ. وقد أحيلا إلى النيابة العامة في أثينا وسيستمع إليهما قاضي التحقيق.

وبحسب الشرطة فإن الموقوفين كانا يريدان “تقويض الشعور بالأمان في البلاد ومؤسساتها” وتوجيه ضربة إلى “علاقاتها الدولية” في الوقت نفسه.

واليونان التي تضم طائفة يهودية تعدّ حوالي خمسة آلاف شخص تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل ولم تشهد هجمات إرهابية في السنوات الماضية.

وقال وزير حماية المواطنين تاكيس ثيودوريكاكوس في بيان إنّ “عملية التفكيك هذه تؤكّد مرة أخرى أنّ السلطات الأمنية في البلاد تحافظ على مستوى عال جدا من الجهوزية لكل اليونانيين وكل زوار بلادنا”.

واليونان التي تعد تقليديا صديقة للدول العربية، بدأت في التقارب مع إسرائيل منذ أكثر من عقد. وتمّ توقيع عدة اتفاقات تعاون بين البلدين وخصوصا في المجالين العسكري والأمني.

وجعلت حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس المحافظة التي تتولّى السلطة منذ أربعة أعوام من “أمن” البلاد أهمّ أولوياتها عبر إتباع سياسة هجرة مشدّدة وإغلاق حدود البلاد بمساعدة وكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وأعادت أثينا أكثر من 8 آلاف شخص خلال العامين الماضيين إلى أوطانهم بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، حسب ما أفاد وزير الهجرة نوتيس ميتاراخي في الآونة الأخيرة.

وأعلن ميتسوتاكيس في وقت سابق الثلاثاء أن الانتخابات التشريعية في اليونان ستجري في 21 مايو/ايار. وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء إن “البلد والمواطنين بحاجة إلى آفاق واضحة. ستجرى الانتخابات في 21 مايو”.

ويسعى ميتسوتاكيس الذي تنتهي ولايته في يوليو/تموز لولاية جديدة، لكن زعيم حزب “الديمقراطية الجديدة” اليميني الذي يتولى السلطة منذ العام 2019، موجة من الغضب في جميع أنحاء البلاد منذ حادثة اصطدام قطار ركاب بقطار لشحن البضائع في 28 فبراير/شباط والتي كشفت عن اختلالات خطيرة في نظام السكك الحديد

زر الذهاب إلى الأعلى