نقص الأوكسيجين عند الأطفال… مُشكلة صحيّة خطرة لا تتجاهلوها

النشرة الدولية –

الديار –  شانتال عاصي –

تعاني شريحة من الأطفال من نقص الأوكسيجين وهو من الأمراض التنفسية، ويعتبر نقص الأوكسيجين عند الأطفال حالة مهددة للحياة ويمكن أن تسبب تلفًا شديدًا في الدماغ أو الوفاة إذا لم يتم التعرف اليها ومعالجتها بسرعة. وقد لا تظهر أعراض هذا النقص على الفور، إنّما قد تظهر بعد فترة من الزمن، ما يؤثر في صحة المولود وربما يؤدي إلى الوفاة.

أسباب نقص الاوكسيجين لدى الأطفال

بحسب الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عطية، يمكن للعديد من العوامل أن تساهم في زيادة خطر حدوث نقص الأوكسيجين عند الأطفال، ومن هذه العوامل ما يأتي:

– إصابة الأم بمرض السكري قبل الحمل.

– معاناة الأم من السمنة تزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل.

– إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.

– الولادة المبكرة.

– طول مدة الطلق أثناء الولادة.

– انخفاض ضغط الدم الشديد عند الأم، مما يسبب نقص الأوكسجين عند الأطفال، ويمكن أن يحدث انخفاض الضغط لدى الأم نتيجة للتخدير الشوكي قبل الولادة.

واشار الى انه يمكن أن يتعافى الأطفال الذين يعانون من نقص الأوكسجين الخفيف إلى المتوسط تماماً عند تلقيهم للعلاج المناسب بشكل سريع، ولكن في حالات نقص الأوكسجين الشديد قد يتراوح معدل الوفاة بين 25-50% وتحدث معظم الوفيات في الأيام الأولى بعد الولادة بسبب فشل أعضاء جسم الطفل. وقد يموت بعض الأطفال في مراحل لاحقة بسبب الالتهاب الرئوي أو الالتهابات الأخرى التي تصيب أعضاء الجسم.

الأعراض

وقال عطية: تظهر بعض العلامات والأعراض التي يدل وجودها على نقص الأوكسيجين عند الأطفال، والتي وفي حال وجود أحدها أو بعضها، يترتّب على الأهل اللجوء فوراً إلى الطبيب، وهي:

– صعوبة في التنفس، وهي من أهم أعراض نقص الأوكسجين عند الأطفال.

– ازرقاق أو بهتان في لون الجلد.

– بروز الصدر عند التنفس.

– انخفاض ضغط الدم.

– زيادة ضربات القلب.

– التعرّق وخصوصًا في منطقة الرأس.

– خمول وإرهاق.

– السعال.

– الارتباك والتشوش.

– غيبوبة في الحالات الشديدة.

– التنفس عن طريق الفم وسيلان اللعاب.

ماذا عن العلاج؟

واكد عطية ان التشخيص يتطلب عادةً سلسلة من الاختبارات، بما في ذلك الفحوصات الجسدية واختبارات الدم واختبارات التصوير. قد يشمل العلاج الأوكسيجين التكميلي والأدوية والتهوية الميكانيكية وتغيير نمط الحياة والعلاجات الأخرى حسب السبب الأساسي.

أمّا عن العلاج، فكشف عطية أن جرعة الأوكسيجين تعتمد على عمر الرضيع وصحته، وبمجرّد تزويد الطفل بالأوكسجين سوف تختفي أعراض النقص لديه. كما أنه يتم استخدام طريقة تبريد الرأس، لتقليل نسبة حدوث مضاعفات لدى المولود بسبب نقص الأوكسيجين، وعندما يكبر المولود يجل أن يخضع يخضع للعلاج الطبيعي في مراكز التأهيل الخاصة بهذه الحالات. في بعض الأحيان، قد يقوم الطبيب بإعطاء علاجات أخرى تبعاً للحالة الطبية المسببة لنقص الأوكسيجين عند الطفل.

الاطعمة التي تزيد الاوكسيجين في الجسم

وشدد عطية على ان النظام الغذائي الصحي يؤدي دورًا هامًا في تحسين عملية تدفق الدم إلى الدماغ، من خلال تناول أطعمة ومشروبات مفيدة، ما يساعد بدوره على تحسين الحالة المزاجية، ودعم صحة المخ، وأهمها:

– الرمان: هو من من الفواكه التي تحتوي بشكل خاص على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، مثل البوليفينول والنترات، وهي موسعات للأوعية الدموية .

– القرفة: من التوابل التي لها العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك زيادة تدفق الدم.

– الثوم: يشتهر الثوم بتأثيره المفيد على الدورة الدموية وصــحة القلب والدماغ، لما به من عناصر ضرورية لصحة المخ.

– البصل: هو بدوره مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة الفلافونويدية التي تفيد صحة القلب، حيث يعمل على تحسين الدورة الدموية من خلال مساعدة الشرايين والأوردة على الاتساع عند زيادة تدفق الدم.

زر الذهاب إلى الأعلى