استكمال خطوات التقارب السعودي الإيراني… اتفاق على فتح السفارتين خلال المدة المتفق عليها واستئناف الرحلات الجوية

النشرة الدولية –

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن استئناف العلاقات بين البلدين يعزز الثقة المتبادلة، ويسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، واتفقا على استئناف الرحلات بينهما وتسهيل منح التأشيرات.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده الوزيران في بكين استكمالا للاتفاق الثلاثي الذي وقع برعاية صينية الشهر الماضي ومهد الطريق لعودة العلاقات وإعادة فتح السفارتين.

ونص البيان المشترك في ختام مباحثات الوزيرين في العاصمة بكين وأوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» على انه «في ضوء ما تضمنه البيان الثلاثي المشترك لكل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية الصادر بتاريخ 10 مارس 2023م بشأن استئناف العلاقات، وفي إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الديبلوماسي والقنصلي بينهما، جرت في العاصمة بكين.. مباحثات» بين الوزيرين.

وأكد الجانبان خلال المباحثات «على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».

وعبرا عن حرصهما «على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في تاريخ 22/ 1/ 1422هـ، الموافق 17/ 4/ 2001م، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 2/ 2/ 1419هـ الموافق 27/ 5/ 1998م».

واتفق الوزيران «على إعادة فتح بعثاتهما الديبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدما في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة».

وعبر الجانبان «عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما».

كما اتفقا «على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها».

وأعرب الوزيران عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع، كما عبرا عن شكرهما للحكومة السويسرية لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية.

وجدد الأمير فيصل بن فرحان الدعوة الموجهة للوزير أمير عبداللهيان، لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض.

ورحب الوزير الايراني بالدعوة، ووجه للوزير بن فرحان دعوة لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، ورحب سموه بالدعوة.

وبثت مشاهد تظهر وزير الخارجية الصيني تشين غانغ يتوسط نظيريه الإيراني والسعودي ويمسك بيديهما ويجمعهما.

كما أفادت قناة «سي سي تي في» الصينية الرسمية بأن بكين أشادت بـ «أول اجتماع رسمي بين وزيري خارجية البلدين منذ أكثر من سبع سنوات» و«وساطة بكين النشطة» على الصعيد الديبلوماسي.

وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن وزيري الخارجية عقدا «اجتماعا موسعا ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة»، وان اجتماع بكين يهدف إلى «تفعيل» مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي أعلن الشهر الماضي.

ولفتت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إلى ان اختيار الصين للقاء وزيري الخارجيتين يأتي امتدادا لدور بكين «الإيجابي» في التوصل إلى اتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين.

وبثت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» لقطات فيديو تظهر الوزيرين يتصافحان أمام عدسات الكاميرات.

زر الذهاب إلى الأعلى