محمد بن راشد أشاد بالتحول من المركبات الخاصة إلى التنقل بالوسائل العصرية… «مترو دبي» يسجل ملياري راكب
النشرة الدولية –
أعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن فخره بالإنجاز الذي حققه «مترو دبي» بعد بلوغ عدد ركابه ملياري راكب، منذ افتتاحه في 2009.
وقال عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أمس: «وصل اليوم عدد ركاب (مترو دبي) ملياري راكب منذ افتتاحه في 9-9-2009. عدد قطاراته 129 قطاراً.. وعدد محطاته 53 محطة.. وعدد ركابه يومياً يتجاوز 600 ألف، ونسبة الالتزام بمواعيده 99.7%».
وأضاف: «لم تكن فكرة (مترو دبي) مألوفة في المنطقة.. ولم تكن ثقافته مقبولة.. ولم يكن قراره متفقاً عليه من أغلب المسؤولين، لكن المسؤولية تطلبت منا اتخاذ قرار غير مألوف وغير مقبول.. وأنجزنا ما وعدنا.. وفعلنا ما قلنا».
وتابع سموه: «حكمة: في لحظات اتخاذ القرارات الصعبة.. أسوأ خيار هو عدم اتخاذ قرار.. لأنه في هذه اللحظات تُصنع أقدار الدول والمجتمعات».
كما أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن منظومة النقل المتكاملة وعالمية المستوى التي تتميز بها دبي، ما هي إلا نتاج رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحرص سموه على بناء مدينة تكون نموذجاً لمدن المستقبل بالاستثمار في مشاريع البنى التحتية الأساسية وتشغيلها وصيانتها وفق أفضل المعايير العالمية، لضمان تقديم خدمات نوعية مستدامة وعالية الجودة، تجعل من دبي المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
جاء ذلك بمناسبة تسجيل «مترو دبي» رقماً قياسياً جديداً، بتجاوز عدد مستخدميه حاجز الملياري راكب، منذ تشغيله في سبتمبر من عام 2009، حتى مطلع العام الجاري، فيما يحتفظ «مترو دبي» بمكانته كأطول مشروع مترو في العالم من دون سائق.
وأثنى ولي عهد دبي على جهود القائمين على هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وما تثمره من إنجازات ذات تأثيرات إيجابية ملموسة على أفراد المجتمع، بما تقدمه مختلف مكونات منظومة النقل المتطورة في الإمارة من خدمة متميزة لفئات عديدة، تعتمد بصفة كبيرة على وسائل النقل الجماعي في تحركها داخل المدينة، مشيداً سموه بنمو الوعي المجتمعي بأهمية التحول من استخدام المركبات الخاصة إلى التنقل بالوسائل العصرية والمريحة التي تتيحها الإمارة، ومن أهمها «مترو دبي» الذي بات اليوم بمثابة العمود الفقري لنظام المواصلات الذي يربط مختلف المناطق الحيوية في الإمارة، موفراً ميزة التنقل السهل والآمن للركاب.
كما نوّه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالأثر الإيجابي للمترو كأحد أهم حلول النقل الجماعي المستدامة الصديقة للبيئة.
وقال: «(مترو دبي) مشروع حيوي يخدم المجتمع، ويعكس حرص دبي على توفير حلول النقل المستدامة الفعّالة والصديقة للبيئة. ونحن مستمرون في تطوير منظومة نقل عالية الكفاءة والاعتمادية لتيسير التنقّل السلس والآمن، ودعم أهداف التنمية الشاملة في الإمارة».
وقد بلغ المتوسط اليومي لعدد مستخدمي المترو العام الماضي أكثر من 616 ألف راكب، ما يعطي مؤشرات إيجابية لتنامي عدد مستخدميه، ويؤكد أن خطط هيئة الطرق والمواصلات في زيادة عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي تسير في الاتجاه الصحيح، وأن هناك تحولاً وتطوراً في ثقافة المجتمع تجاه وسائل النقل الجماعي، حيث بدأ الناس يلتمسون فوائدها ومزاياها، ومنها التنقل بيسر وسهولة، وتقليل نفقات الوقود وصيانة المركبات.
وإلى جانب دور «مترو دبي» في تسهيل حركة تنقل السكان والزوار في الإمارة، فقد أسهم في تعزيز القوة التنافسية لدبي في تنظيم الفعاليات الدولية، وأهمها الاستضافة الناجحة لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، الذي شهد تنفيذ مسار 2020 لمترو دبي، بطول 15 كيلومتراً، متضمناً سبع محطات.
كما أسهم المترو في تعزيز الحركة الاقتصادية التنموية للإمارة، وكذلك الأنشطة السياحية، فيما كان له أيضاً أثر واضح في رفع قيمة العقارات القريبة من محطاته، بنسبة وصلت إلى 12%.
وقال المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير: «بلغ عدد مستخدمي (الخط الأحمر) من مترو دبي، ملياراً و342 مليون راكب، فيما بلغ عدد مستخدمي (الخط الأخضر) 673 مليوناً و531 ألف راكب».
وقال: «نحن نعتز بتسجيل (مترو دبي) نجاحاً كبيراً في تحقيق أعلى معايير السلامة العالمية، والكفاءة التشغيلية في الالتزام بدقة مواعيد الرحلات التي بلغت 99.7%».
وتابع أن الإحصاءات أظهرت ارتفاعاً مستمراً في عدد مستخدمي «مترو دبي» منذ تشغيله في سبتمبر 2009، حيث سجل ستة ملايين و89 ألف راكب خلال أربعة أشهر (من سبتمبر إلى نهاية ديسمبر من عام 2009)، ثم ارتفع العدد من 38 مليوناً و89 ألف راكب في 2010 إلى 69 مليوناً و7000 راكب في 2011، وهو العام الذي جرى فيه افتتاح الخط الأخضر (في 9/9/ 2011)، ونتيجة لذلك ارتفع عدد ركاب المترو عام 2012 إلى 109 ملايين و49 ألف راكب، بنسبة نمو بلغت 58% مقارنة بالعام الذي سبقه. وفي عام 2013 وصل عدد الركاب إلى 137 مليوناً و759 ألف راكب. وفي عام 2014 بلغ عدد الركاب 164 مليوناً و307 آلاف راكب، بنسبة نمو تجاوزت 19%. وارتفع عدد مستخدمي «مترو دبي» في عام 2015 إلى 178 مليوناً و646 ألف راكب، ليصل في عام 2016 إلى 191 مليوناً و325 ألف راكب. وتجاوز حاجز الـ200 مليون و752 ألف راكب فـي عام 2017، ليتخطى بنهايته إجمالي عدد مستخدمي المترو منذ تشغيله حاجز المليار راكب.
وأضاف الطاير: «واصل عدد مستخدمي المترو النمو التدريجي، ليصل العدد في عام 2018 إلى 204 ملايين و405 آلاف راكب. وفي عام 2019، بلغ عدد الركاب 202 مليون و978 ألف راكب. وفي عام 2020، الذي شهد فيه العالم جائحة (كوفيد-19) تراجع عدد مستخدمي المترو نتيجة للإجراءات الاحترازية، حيث بلغ عدد الركاب 113 مليوناً و626 ألف راكب، ثم عاود الصعود مع بدء التعافي وعودة الحياة إلى طبيعتها، ليصل عدد الركاب في عام 2021 إلى 151 مليوناً و255 ألف راكب، ليعود (مترو دبي) ويسجل رقماً قياسياً في عام 2022، وهو الأعلى منذ تشغيله، وبلغ 225 مليوناً و142 ألف راكب، بنمو قوي بنسبة نحو 49%. ووصل إجمالي عدد مستخدمي المترو منذ تشغيله حتى يناير الماضي إلى أكثر من ملياري راكب».
وأسهم في ارتفاع أعداد ركاب «مترو دبي» خلال هذه الفترة العديد من العوامل، إذ جرى افتتاح محطات جديدة ضمن مشروع مسار 2020، إضافة إلى الإجراءات الفعالة لتحقيق التعافي السريع من تداعيات جائحة (كوفيد-19)، وكان هناك أثر واضح للتنسيق الفعال والمتميز من قبل مؤسسة القطارات والإدارات المعنية في الهيئة للفعاليات والأحداث العالمية المهمة، مثل معرض «إكسبو 2020 دبي» والفعاليات المرتبطة بكأس العالم 2022 والمعارض الكبرى، مثل «غلف فوود»، و«جيتكس»، و«الخمسة الكبار»، وغيرها الكثير من المعارض والمؤتمرات العالمية التي تشكل دبي إحدى أهم وجهاتها في المنطقة والعالم.
ويتمتع «مترو دبي» بمكانة خاصة كأحد أهم مشروعات هيئة الطرق والمواصلات في دبي ونظام النقل الجماعي في الإمارة.
ويتألف المترو من الخطين الأحمر والأخضر، اللذين يمتدان على طول 89.3 كيلومتراً، ويضمان 53 محطة وأسطولاً مكوناً من 129 قطاراً، فيما تُعد المرافق والخدمات المتوافرة في محطات «مترو دبي» من بين أفضل المرافق والخدمات على مستوى العالم.
يُذكر أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي هي الجهة الأولى عالمياً التي تمتلك أكبر عدد من شهادات LEED للفئة الذهبية لمشروع نقل ومواصلات من برنامج (التصميم الريادي للطاقة والبيئة) بتصنيف (v4 BD + C: NC)، وذلك من خلال اختيار الموقع المناسب للمحطات، وتطبيق استراتيجيات تعمل على تخفيض استهلاك الطاقة والمياه، وخفض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى استخدام مواد بناء مناسبة وقابلة لإعادة التدوير، وتقليل المخلفات الناتجة عن أعمال التنفيذ.