حارسات تراث المستقبل يتدرّبن على «الرواية الشفاهية» خلال ورشة نظمها «مركز حمدان بن محمد»
النشرة الدولية –
بالتعاون مع جامعة الوصل في دبي، نظمت إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لطلبة برنامج «إنجاز»، ورشة عمل بعنوان «جمع التراث الثقافي غير المادي».
وركزت الورشة على التراث الشفاهي واستعماله مرجعاً تاريخياً، إذ أصبح يلقى اهتماماً في الأوساط الثقافية والعلمية المعنية بالتراث.
وقدمت الورشة كل من: فاطمة محمد، ومريم الزعابي، من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، اللتين تحدثتا فيها عن علاقة التراث الشفاهي بالتاريخ، وأهمية المصادر الشفاهية، مصدراً حقيقياً وموثوقاً في تدوين وحفظ الكثير من التفاصيل، شرط أن تتوافر مجموعة من الشروط، ومن ثم تحويل الرواية الشفاهية إلى تاريخ مدوّن، الأمر الذي يضمن استدامته. وأشادت فاطمة محمد، ومريم الزعابي بجهود دولة الإمارات في تسجيل العديد من عناصر ورموز التراث الإماراتي غير المادي في «اليونسكو».
وهدفت الورشة إلى التعريف بأفضل الطرق والوسائل العلمية الكفيلة بصون وحفظ الموروث الإماراتي، ونقله بين الأجيال، والتعريف به على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كالأمثال والحكايات والقصص الشعبية والأغاني والأهازيج، وغيرها مما يزخر بها الموروث الشعبي الإماراتي.
من جهتها، قالت مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فاطمة بن حريز: «إن هذه الورش تأتي لتعزيز وترسيخ الثقافة التراثية الإماراتية الأصيلة بين الأجيال، وتعميق دورها وتفعيل مشاركتها في صون وحفظ هويتنا الوطنية»، مشيرة إلى أن ورشة جامعة الوصل تأتي كذلك انطلاقاً من رؤية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لتمكين الأجيال الإماراتية وتطويرها في ما يخص معرفتها بالتراث الوطني، بما يُسهم في رفد المشهد الثقافي بالمزيد من الطاقات البشرية، والتي تعزز بدورها مكانة التراث والهوية الوطنية التي نفتخر بها.
من جانبهن، قالت طالبات برنامج «إنجاز» إن «الورشة أسهمت في إثراء معرفتهن بطريقة جمع وتدوين التراث الشفاهي، وكيفية حفظه وأرشفته بالاعتماد على الطرق العلمية، وآلية توفيره للباحثين والدارسين، وكذلك للمهتمين بمعرفة المزيد من المعلومات عن الموروث التراثي والثقافي الإماراتي».
تعمل جامعة الوصل، من خلال برنامج «إنجاز»، إلى تأهيل وإعداد الطالبات لسوق العمل، وإكسابهن المهارات التي تؤهلهن للانخراط في العمل، كما تسعى إلى توفير فرص عمل للمتخرجات في البرنامج بالقطاعين العام والخاص، عن طريق كادر مؤهل، ومن خلال قاعدة بيانات عن الشواغر المتوافرة في مؤسسات الدولة، ويضم البرنامج حالياً 300 طالبة.
فاطمة بن حريز:
«المركز يسعى إلى ترسيخ الثقافة التراثية الإماراتية بين الأجيال، وتعميق دورها في صون هويتنا الوطنية».