ليبيون يعلنون العصيان المدني بسبب “فيديو تعذيب وحشي”

النشرة الدولية –

أعلن سكان بمدينة الزاوية، غرب العاصمة الليبية طرابلس، دخولهم في عصيان مدني على خلفية “تردي الوضع الأمني وعدم قدرة السلطات المحلية على السيطرة على نشاط الجماعات المسلحة والمليشيات الخارجة عن القانون”، وفقهم.

وخرج، الأربعاء، المئات من المواطنين إلى الشارع ونظموا مسيرات في العديد من الشوارع للاحتجاج على نشاط هذه “الجماعات الإجرامية”، وطالبوا بتدخل “كبار المسؤولين في البلاد من أجل وضع حد لها”.

https://twitter.com/libyapress2010/status/1651520694340009985?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1651520694340009985%7Ctwgr%5E68cbf28183163fc27d9de87b19e7893bd084fb2a%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.maghrebvoices.com%2Fhome-page%2F2023%2F04%2F27%2FD984D98AD8A8D98AD988D986-D98AD8B9D984D986D988D986-D8A7D984D8B9D8B5D98AD8A7D986-D8A7D984D985D8AFD986D98A-D8A8D8B3D8A8D8A8-D981D98AD8AFD98AD988-D8AAD8B9D8B0D98AD8A8-D988D8ADD8B4D98A

وارتفعت موجة الاحتجاجات، هذه المرة، على خلفية انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يصور مشاهد تعذيب قاسية تعرض لها مواطنان من هذه المدينة على أيدي أفراد تابعين لإحدى المليشيات كانوا برفقة مرتزقة أفارقة، وهو ما أغضب السكان.

فيديو مرعب

ويظهر الفيديو الذي يعرف انتشارا كبيرا بين المدونين والنشطاء مواطنين ليبيين مكلبي اليدين ويتعرضان لمختلف أشكال التعذيب والتعنيف والسب والشتم من قبل مرتزقة أفارقة كانوا في حماية مجموعة مسلحة تنشط بالمدينة، وفق ما أكده نشطاء.

وارتفعت موجة الاحتجاجات، هذه المرة، على خلفية انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يصور مشاهد تعذيب قاسية تعرض لها مواطنان من هذه المدينة على أيدي أفراد تابعين لإحدى المليشيات كانوا برفقة مرتزقة أفارقة، وهو ما أغضب السكان.

فيديو مرعب

ويظهر الفيديو الذي يعرف انتشارا كبيرا بين المدونين والنشطاء مواطنين ليبيين مكلبي اليدين ويتعرضان لمختلف أشكال التعذيب والتعنيف والسب والشتم من قبل مرتزقة أفارقة كانوا في حماية مجموعة مسلحة تنشط بالمدينة، وفق ما أكده نشطاء.

ولم يتم الكشف عن هوية هذين المواطنين ولا عن أسباب تعريضهما لهذا التعذيب، في حين لم يصدر، لحد الساعة، أي بيان رسمي من السلطات المحلية في مدينة الزاوية أو من قبل حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس حول الحادثة.

وقد أثار ذلك الموقف غضب المواطنين المحتجين، حيث توجهوا إلى مقر بلدية الزاوية وقاموا بغلقها بواسطة حواجز ترابية.

كما قاموا أيضا بغلق المداخل الشرقية والغريبة للمدينة بالإضافة إلى المصفاة النفطية الرئيسية، بعدما اتهموا إحدى المليشيات بـ “السيطرة عليها في وقت”.

ردود فعل

وتفاعل العديد من الليبيين مع فيديو التعذيب، وأبدوا غضبهم واستياءهم من هذه “التصرفات غير الإنسانية في حق مدنيين عزل”.

https://twitter.com/libyapress2010/status/1651561426777931779?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1651561426777931779%7Ctwgr%5E68cbf28183163fc27d9de87b19e7893bd084fb2a%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.maghrebvoices.com%2Fhome-page%2F2023%2F04%2F27%2FD984D98AD8A8D98AD988D986-D98AD8B9D984D986D988D986-D8A7D984D8B9D8B5D98AD8A7D986-D8A7D984D985D8AFD986D98A-D8A8D8B3D8A8D8A8-D981D98AD8AFD98AD988-D8AAD8B9D8B0D98AD8A8-D988D8ADD8B4D98A

وقال عضو مجلس حكماء وأعيان مدينة الزاوية، جمعة الجيلاني، إن “المدينة تشهد انتفاضة شعبية ضد أوكار الجريمة والمجرمين، ومانتج عنه من تردي للوضع الأمني”.

ودعا سكان في مدينة الزاوية وكافة المدن الليبية إلى “التكاتف والتضامن لتطهير المدينة من أوكار الفساد ومداهمتها”.

وأعاد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، نشر الفيديو المسرب، وأدرج معه تدوينة جاء فيها “ألهذا الحد وصلنا.. لا بد من قيام الدولة”.

وفي السياق أيضا، أكد آمر الكتيبة 55 مشاة، معمر الضاوي، “جاهزيته للتعاون مع جميع المصالح الأمنية في المنطقة الغربية عامة ومدينة الزاوية خاصة، معلنا “استعداده لردع المجرمين  أيا كانت صفتهم وتبعيتهم”.

بالمقابل، دعا مواطنون آخرون إلى “التعقل وعدم استغلال الفيديو لتبرير أعمال انتقامية ضد الأفارقة الموجودين في الزاوية أو في مدن أخرى.”

وضع معقد

وشهدت مدينة الزاوية، ليلة الأحد الماضي، اشتباكات مسلحة بين مجموعات مسلحة أدت إلى مقتل 4 مواطنين، من بينهما شقيقان بعد سقوط قذيفة من نوع “آر بي جي” على منزلهما.

وقبلها، شهدت المدينة أيضا العديد من المواجهات بين الجماعات المسلحة باستعمال الأسلحة الثقيلة، ما دفع جهاز الطوارئ بتاريخ 13 مارس الماضي إلى مطالبة المواطنين بـ”عدم التسرع بالخروج من منازلهم حتى يتم التأكد من تأمين الطريق”.

ووصف مختصون في تصريحات سابقة لـ”أصوات مغاربية” الوضع الأمني في مدينة الزاوية بـ”الخطير والمضطرب” على خلفية عدم تمكن المسؤولين المحليين في ردع نشاط الجماعات الإجرامية الخارجة عن القانون.

ودعا مواطنون إلى “ضرورة استعمال السلاح الجوي للسيطرة على الوضع الأمني في الزاوية بالنظر إلى الكم الكبير من الأسلحة وإمكانيات أخرى تتمتع بها المليشيات المسيطرة على الوضع هناك”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى