ترامب يحذّر من الفوضى حال إعادة انتخاب بايدن رئيساً لأميركا ويتعهد بسحقه في الانتخابات المقبلة
النشرة الدولية –
تعهد الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، بـ«سحق» الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محذراً في أولى محطات حملته الانتخابية من انزلاق الولايات المتحدة إلى «الفوضى» في حال إعادة انتخاب بايدن.
وألقى ترامب خطاباً في أحد فنادق مانشستر في ولاية نيوهامبشير، رغم تراكم المشكلات القانونية التي تثقل كاهله، خصوصاً مع إدلاء كاتبة تتهم ترامب باغتصابها بشهادتها للمرة الثانية في محكمة مدنية في نيويورك.
وقال ترامب أمام المئات من مناصريه: «الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة».
وأضاف: «نحن نعيش في كارثة، بتصويتكم في نوفمبر 2024، سنسحق جو بايدن في صندوق الاقتراع، وسنقوم باستكمال ما لم ننهه من عمل».
ويعد هذا هو الظهور الأول لترامب منذ يناير الماضي في ولاية الغرانيت كما تسمى، لاشتهارها باستخراج الرخام، والتي أمّنت فوزه بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2016 بعد بداية ضعيفة في أيوا.
وأعلن بايدن (80 عاماً)، الثلاثاء الماضي، ترشحه رسمياً لولاية ثانية في انتخابات 2024، والتي يمكن أن يواجه فيها ترامب مجدداً.
ويحذر العديد من كبار الجمهوريين من أن ترامب (76 عاماً) سيمنى بخسارة للمرة الثانية، بعد الأداء السيىئ للجمهوريين في انتخابات عام 2020، ودورتي انتخابات منتصف الولاية الأخيرتين.
وقال حاكم نيوهامبشير، كريس سونونو، الذي يفكر في خوض المنافسة الرئاسية لشبكة «إن بي سي» إن «الجمهوريين يريدون شخصاً يملك إمكانية الفوز في نوفمبر عام 2024. دونالد ترامب خاسر».
وأيد تسعة جمهوريين في مجلس الشيوخ ترامب، لكن آخرين حذروا من أن الملاحقات القضائية التي تورط بها الرئيس السابق قد تقضي على آمالهم باستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، العام المقبل.
ويحاكم ترامب في نيويورك في قضية اغتصاب الصحافية والكاتبة جين كارول في منتصف تسعينات القرن الماضي، إذ تتهمه الأخيرة باستدراجها إلى غرفة قياس في متجر بيرغدورف غودمان في نيويورك، لكن محاميه ينفى ذلك بشدة.
كما يواجه ترامب احتمال توجيه اتهامات له من قبل وزارة العدل ومدعين عامين في جورجيا في قضايا تتعلق بمحاولته الإطاحة بانتخابات 2020، واحتفاظه بوثائق حكومية.
ومع ذلك، حافظ ترامب في الاستطلاعات على تقدم مستمر من رقمين في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، متقدماً بفارق كبير على أقرب منافسيه، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي وصفه في خطابه في نيوهامبشير بأنه «يتحطم ويحترق».
وترامب الذي ينفي كل الاتهامات الموجهة إليه، استنكر بغضب «ملاحقته»، وأبلغ مؤيديه أنه سيسحب لقب «كروكد» (المخادعة) الذي أطلقه على هيلاري كلينتون، منافسته السابقة، ليطلقه على بايدن خلال الانتخابات المقبلة.