ميشيل أوباما تتعرض للهجوم من قبل طلبة هونغ كونغ

النشرة الدولية –

قال معلمون ومدرسون في هونغ كونغ إن استخدام بعض مقتطفات من مذكرات السيدة الأميركية الأولى السابقة، ميشيل أوباما، (بيكامينغ)، في ورقة القراءة باللغة الإنجليزية، لامتحانات القبول بالجامعة لهذا العام، أثار إحباط واستياء الطلبة الذين لم يكونوا مستعدين لمثل هذه المفاجأة في الامتحان. ويقول هؤلاء المعلمون إنه لم يكن من المفترض أن تكون هذه المقتطفات مفاجئة لهؤلاء الطلبة، وإنهم يجب أن يكونوا مستعدين لأي موضوع يعرض عليهم.

وبعد الامتحان، توافد العشرات من التلاميذ على حساب السيدة أوباما على «إنستغرام» للتعبير عن إحباطهم من الامتحان، الذي انعقد يوم الجمعة الماضي، بعد أن استخدم الطلبة جزءاً من المذكرات تتحدث فيه أوباما عن تشكيل والدتها وخالتها لها. وقال بعض الطلبة إن أوباما ستكون السبب في رسوبهم، إذا لم يحصلوا على علامة جيدة في الامتحان.

لكن المعلمين أوضحوا أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها سيرة ذاتية لشخصية كبيرة في امتحانات الدخول للجامعة، حيث تم استخدام مقتطفات من مذكرات شخصيات أخرى في امتحان القراءة باللغة الإنجليزية في عامي 2014 و2019.

ويتطلب الأمر من الطلبة الجالسين للامتحان قراءة موضوعات مختلفة، للتأكد من أنهم يتقنون التعبير والقراءة بشكل جيد، لكن أحد المدرسين قال إن رد فعل التلاميذ كان «مخجلاً للغاية»، وأصر على أن الجالسين للاختبار، كان من المفترض أن يضعوا في اعتبارهم من أن مثل هذه النصوص الإنجليزية يمكن أن يظهر في ورقة القراءة.

ويقول أحد معلمي اللغة الإنجليزية «لا أستطيع أن أفهم لماذا عبّر الطلاب عن صدمتهم من ظهور مقتطفات من مثل هذا الكتاب الأكثر مبيعاً»، ويضيف «كان ينبغي أن يكونوا قد أتقنوا مهارات القراءة قبل الجلوس لامتحان اللغة الإنجليزية، والتنقيب في الثقافات المختلفة».

لا توجد أيضاً قاعدة عامة حول كيفية اختيار فقرات القراءة، التي يمكن استخلاصها من أي مصدر، بما في ذلك المقالات الإخبارية والمواقع ذات السمعة الطيبة، أو مقتطفات من الكتب.

وأكدت وزارة التربية والتعليم أن الهدف من امتحان قراءة نصوص اللغة الإنجليزية هو اختبار مدى قدرة التلاميذ على فهم وتحليل مجموعة واسعة من النصوص، وليس فقط ما درسوه في الكتب المدرسية. وقالت إحدى المعلمات «اللغة الإنجليزية هي لغة نابضة بالحياة، وسلسة، وتعكس امتحانات ذلك».

وقالت مدرسة اللغة الانجليزية، آلان تشان، إن مذكرات لكلايف جيمس، وهو كاتب أسترالي وشخصية تلفزيونية وناقد، ظهرت في ورقة القراءة باللغة الإنجليزية لعام 2019، وتقول إن «الأسئلة في ذلك العام لم تكن سهلة أيضاً، لكنني لم أسمع الطلاب يشكون»، ويعتقد أن الغضب الذي أظهره الطلبة هذا العام يرجع إلى أن أوباما كان هدفاً سهلاً لهم. واختتمت تشان بقولها «ميشيل أوباما شخصية مشهورة جداً، ويمكن أن تشكل قناة للتنفيس عن غضبهم واستيائهم من هذه الامتحانات».

واعترفت بأن فقرات من مقتطفات أوباما قد يصعب على التلاميذ فهمها، إذا لم يكونوا على دراية باللغة المستخدمة. وقالت «كان على الطلاب استخدام مهاراتهم هذا العام لتحليل الفقرات». ويعتبر كتاب «بيكامينغ» المنشور في عام 2018 هو الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم في ذلك العام، وتم بيع أكثر من 17 مليون نسخة منه في جميع أنحاء العالم.

Back to top button