واشنطن ليست مستعدة لاستقبال نتنياهو
النشرة الدولية –
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنه لا توجد لدى واشنطن حالياً خطط لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وقال المسؤول الأميركي إن موقف البيت الأبيض من (خطة) “الإصلاح” القضائي في إسرائيل لا يزال كما هو، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تتطلع إلى توصل الحكومة الإسرائيلية إلى إجماع واسع يحافظ على التوازنات والضوابط في البلاد.
وفي تعليقه على تصريحات لرئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قال فيها خلال زيارته لإسرائيل إنه سيدعو نتنياهو إلى الكونغرس في حال لم يدعه الرئيس إلى البيت الأبيض، ردّ كيربي بأن “بايدن سيدعو نتنياهو قريباً لزيارة البيت الأبيض”، إلا أنه أكد أن “موعد الزيارة لا يزال غير معلوم”.
وكان رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قد قال إن على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يوجه دعوة لنتنياهو لزيارة البيت الأبيض.
وكان وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين قد اتهم في مقطع مسجل مسرب، الإدارة الأميركية بدعم الاحتجاجات المناهضة للتغييرات القضائية في إسرائيل.
ورغم مرور أكثر من 4 أشهر على تشكيله الحكومة الإسرائيلية، فإن بايدن لم يوجه دعوة لنتنياهو للقائه في البيت الأبيض، على خلفية خطة “إصلاح القضاء” التي تسعى الحكومة لتمريرها رغم رفض المعارضة.
إلى ذلك قالت صحيفة “هآرتس” أن زيارات مسؤولين أميركيين لإسرائيل، وبضمنهم قائد القيادة العسكرية الوسطى”سنتكوم” الأسبوع الماضي، لم تأت للتعبير فقط عن العلاقات المتينة بين الجانبين، وإنما بالأساس للتأكد أن تل أبيب لا تُعدّ مفاجأة للأميركيين في إيران.
وأوضحت أن الزيارات تهدف إلى الاطلاع على الأجواء لدى صناع القرار الإسرائيلية، ومحاولة إدراك إذا كانت هناك تغيرات في السياسة والتأكد من أن إسرائيل لا تسعى إلى توريط الولايات المتحدة مجدداً في المنطقة، ولا يجري في تل أبيب الإعداد لمفاجأة للأميركيين، وخاصة بكل ما يتعلق بإيران.
وأضافت الصحيفة أن هذا يبدو السبب المركزي لزيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم)، مايكل كورلا، لإسرائيل الأسبوع الماضي. وكانت هذه زيارة كوريلا السابعة لإسرائيل منذ توليه المنصب، قبل 13 شهر، والمرة الثانية في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ولم تأت زيارات كوريلا، وكذلك زيارات مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية والبنتاغون من أجل التعبير فقط عن العلاقات المتينة بين الجانبين.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى وجود “خلاف مهني شديد” داخل جهاز الأمن الإسرائيلي حول فائدة هجوم إسرائيلي أحادي الجانب في إيران. “فمن دون مساعدات أميركية، تشمل تزويد طائرات حديثة لتزويد وقود في الجو لسلاح الجو الإسرائيلي الذي تأجل لسنوات معدودة، يجعل تحقيق هذا الهدف أقل واقعية”.