غموض حول كيفية وصول المسيرتين إلى الكرملين… إحد أكثر عواصم العالم تحصيناً

النشرة الدولية –

في تطور خطير، أعلنت روسيا، الأربعاء، أنها أسقطت طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين في ما وصفتها بمحاولة “إرهابية” لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت نفت فيه أوكرانيا علاقتها بالهجوم.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان “حاول نظام كييف الليلة الماضية ضرب الكرملين” بطائرتين مسيّرتين “تم تعطيلهما” بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية. ووصفت العملية بأنها “عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية”. وأكدت الرئاسة أن حطام المسيّرتين سقط داخل الكرملين، لكن لم يصب أحد.

الحادثة طرحت تساؤلات عن إجراءات الحماية التي تفرضها روسيا على عاصمتها، وكفاءة تلك الإجراءات في صدّ هجمات مماثلة لهجوم الأربعاء قد تتعرض لها.

موسكو التي تُعد من أكثر عواصم العالم تحصينا، وعادة ما تحمي القوى الكبرى مراكز صنع قرارها بتحصينات متعددة الطبقات.

تحيط روسيا عاصمتها ومركز قرارها بدرع صاروخية لاعتراض أي هجمات بصواريخ نووية أو إستراتيجية. وحول موسكو تتوزع منظومات دفاعية أبرزها منظومتة “إس-400” (S-400) التي يصفها خبراء عسكريون بأنها من بين الأفضل ضمن منظومات الدفاع الجوي.

وهي نظام متنقل للدفاع الجوي قادر على كشف الأهداف الجوية على بعد 400 كلم، والتصدي لـ80 هدفا منها في وقت واحد عن طريق توجيه صاروخين أرض جو لكل هدف.

وكذلك توجد منظومة “إس-300” (S-300)، وهي مصممة للتصدي للطائرات المهاجمة وللصواريخ الطويلة المدى مثل صواريخ “كروز”، ويمكنها اعتراض 24 طائرة أو 16 صاروخا باليستيا حتى مسافة 250 كيلومترا في وقت واحد.

وتحمي روسيا مواقعها الحيوية والحساسة بمنظومات دفاع قصيرة المدى كمنظومة “بانتسير-إس 1” (Pantsir-S1)، التي توصف بأنها حامية سماء موسكو، وأنها قادرة على رصد وتدمير الأهداف الجوية على مدى 20 كليومترا. وتمتلك “بانتسير” 12 صاروخا وكذلك مدفعين أوتوماتيكيين يستخدمان ضد الذخائر النفاثة والصواريخ.

وإلى جانب دفاعاتها الصاروخية، تتخذ روسيا إجراءات لحماية قلب موسكو وتحديدا مقر القيادة السياسية للبلاد الكرملين. إذ تعطل السلطات الروسية أنظمة الملاحة الجوية والأرضية وكافة الاتصالات خلال تحركات الرئيس والصف الأول من القيادة.

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في شباط 2022 تحظر السلطات الروسية تحليق الطائرات المسيرة بكافة أنواعها في سماء موسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى